رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كوم أمبو تودع مرارة قصب السكر

مشروع قصب السكر
مشروع قصب السكر

افتتحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى منذ أيام، أول محطة مخصصة لإنتاج شتلات القصب فى كوم أمبو بتكلفة ٣٠٠ مليون جنيه، التى يعول عليها فى إزالة مشاكل قصب السكر، ورفع العائد المادى، ما ينهى المرارة التى كان يشعر بها المزارعون.

تقع المحطة على مساحة 26 فداناً لإنتاج شتلات القصب بكوم أمبو، وبطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة فى الموسم لتكفى لزراعة مساحة 4000 فدان بالشتل فى الموسمين بتمويل من هيئة تنمية الصعيد، وهى الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا لإنتاج شتلات قصب السكر.

وتستهدف المحطة النهوض بمحصول قصب السكر والتوسع فى زراعته بنظام الشتلات، واستخدام أفضل أساليب الرى الحديث من أجل زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج ما يحقق مردوداً اقتصادياً إيجابياً للمزارعين ورفع مستوى معيشتهم فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وتهدف زراعة القصب بالشتلات لتوفير المياه، وترشيد الأسمدة المستخدمة، ورفع إنتاجية الفدان بما يحقق عائداً اقتصادياً كبيراً للمزارع، وأيضاً زيادة كبيرة فى إنتاج السكر والوصول به لـ1,4 مليون طن سكر سنوياً خلال 3 - 5 سنوات، ولتحقيق الهدف من مبادرة رئيس الجمهورية، بأن تتحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة للسكر الذى يعد من المحاصيل الزراعية الصناعية وتقام عليه العديد من الصناعات فى مقدمتها صناعة السكر، ويستوعب نحو 5 ملايين فرصة عمل بطريقة مباشرة وغير مباشرة، خاصة فى محافظات الصعيد، وهو ما يعطى محصول قصب السكر أهمية اقتصادية كبرى.

وتبلغ المساحة الكلية المزروعة بمحصول قصب السكر فى مصر نحو 340 ألف فدان، وتتركز زراعته فى محافظات الصعيد من المنيا وحتى أسوان، بينما المساحة المستخدمة فى صناعة السكر تبلغ 240 ألف فدان، تنتج سنويا 8,3 مليون طن من القصب، يتم تكريرها واستخلاص ما يقارب 900 ألف طن من السكر.

أما باقى المساحة وهى 100 ألف فدان، يتم استهلاكها كعيدان للزراعة أو الاستهلاك فى صناعة العصائر أوالعسل الأسود.

قال الدكتور أيمن حسنى، مدير معهد المحاصيل السكرية، إن نظام زراعة القصب بالشتلات يسهم فى رفع الإنتاجية من ٣٠ إلى ٤٠% أى نحو من ١٠ إلى ١٥ طناً للفدان بعائد يتعدى الـ١٠ آلاف جنيه.

وأضاف «حسنى» أن التقاوى المنتقاة للقصب خالية من الأمراض، كما تسهم بشكل كبير فى تقليل مستلزمات الإنتاج من الأسمدة، ويعمل بنظام الزراعة الآلية ما يسهم فى خفض تكلفة العمالة فى الزراعة.

وأوضح أن نظام القصب بالشتلات يعمل على التوفير فى مياه الرى من ١٢ ألف متر مكعب إلى ٦ آلاف متر مكعب، بنسبة تصل إلى ٥٠%، فضلاً عن سهولة مقاومة الحشائش عن الزراعة التقليدية.

وأشار «حسنى» إلى أن إنتاج قصب السكر سيصل إلى ١٥ مليون طن، واكتمال تطبيق الزراعة بالشتلات على المساحة الموردة لمصانع السكر وهو 250 ألف فدان سيؤدى إلى ارتفاع المورد من قصب السكر للمصانع بنسبة 46,5- 78,3% ليصل التوريد السنوى لنحو 12,75- 15,250 مليون طن قصب مقارنة بالتوريد الحالى 8-8,7 مليون طن قصب ليصل إنتاج السكر إلى 1,34- 1,6 مليون طن سكر مقارنة بالوضع الحالى 930 ألف طن سكر فى العام.