رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

قال الفيلسوف بيدبا فى كتاب كليلة ودمنة للملك، ليس هناك ثوابت وإن الحوادث والتجارب تُغير آراء الناس. ولعل من أخطر الظواهر هى ظاهرة «الأنا» فكل ملك يأتى إلى السلطة يمحو ما جاء عليه، ويعلن عن نفسه على أنه مركز التاريخ، وهكذا يشوه التاريخ، فيتحول التاريخ إلى تاريخ شخصى، فليس الماضى سوى تمهيد لمجيئك، وإن أعمال من سبقوك تصون أعمالك، فقال الملك ديشليم، قد فهمت أن مثل هذا يعجل بالأمر ولا يعمل على التثبيت. فقال الفيلسوف: من أبصر الرأى وأخذه بحزم ظفر بمعاقبة من أمثال ذلك القط والفأر اللذين تطالحا لما وقعا فى ورطة شديدة فكان فى صلاحهما نجاتهما، فقال الملك وكيف كان ذلك!! قال الفيلسوف كان هناك شجرة دوم يأخذ منها القط ملجأ له بجوارها جحر للفأر، وجاء صيادون بالقرب منها نصبوا فيها حبائلهم فوقع فيها القط، فخرج الفأر ليأكل فوجد القط مقنصًا فى الحبال ففرح، ثم التفت خلفه فأبصر ثعلبا كامنا له ونظر فوقه فإذا ببومة على الشجرة ترصده، فهرب إلى جحره، ثم عاد إلى القط وحرره من الحبال واقترب منه وقال كيف حالك؟ إن الثعلب والبومة كلاهما لى ولك عدو وبقائى متوقف على بقائك... وتصالحا.

لم نقصد أحدا!!