عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

- يولد الولاء والانتماء فى رحم الرعاية، فعندما يولد الإنسان تتكفل الدولة برعايته فى إيجاد فرصة السكن المناسب والمأكل والمشرب والصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية وقبل كل ذلك إيجاد فرصة للعمل، وبذلك تنبته الدولة نباتًا حسنًا حتى يمكن أن يؤتى ثمره ويصبح مواطنًا نافعًا للمجتمع، وبذلك تعملى الدولة فى المواطن روح الانتماء والولاء للحفاظ على الوطن والدفاع عنه بكل ما أوتى من قوة.

- إن القاعدة التى تحكم العلاقة بين الدولة ومواطنيهـا تحكمها الواجبات والحقوق، والواجبات هى التزام المواطن الذى يكون ذا طبيعة قانونية أو أخلاقية، وهذا الالتزام فى مقابله الحقوق ولعل الواجب فى الدول الراسخة يسبق الحقوق دائمًا.

- وتتعدد الواجبات التى يجب على الفرد أن يتقدم بها، فعليه المحافظة على ممتلكات الدولة وعدم الأضرار بالبيئة والالتزام بالقوانين وعدم مخالفتها ودفع الضرائب والمشاركة فى قضايا المجتمع والدفاع عنها وتأدية الخدمة العسكرية والدفاع عن الوطن بكل ما أوتى من قوة.

- إن أداء الواجبات وتلقى الحقوق معادلة منطقية تحقق الانتماء الحقيقى وتكون الكتلة الوطنية الصلبة من هؤلاء المواطنين الذين يقومون بواجبهم تجاه الوطن الذى يظل الجميع بمظلته التى تتسع للجميع، وذلك على قاعدة المواطنـة بـدون تفرقة بين مواطن وآخـر علـى أساس غيـر إنسانى.

- إن هذه الكتلة الوطنية الصلبة هى التى خرجت يومى 10،9 يونيو 1967 بعد الهزيمة وقالت بصوت مرتفع للقائد آنذاك قم واسمعها من أعماقى فأنا الشعب، قم فأنت الأمل الباقى لغد الشعب ولـم تـكـن فـى ذلـك وراء عبدالناصر كشخص، ولكنها كانت وراء دولتهـا، حيث استشعرت بالخطر المحدق على الدولة، فقد تجمع لديها بحسها الوطنى الذى تولد عبر السنين من حضارة عظيمة صدرت للعالم العلم والمعرفة ولم تكن يومًا ظالمة أو معتديـة علـى حـق أحد ولقد وقفت الجماهير الهادرة وقفة شجاعة حتى تحقق النصر فى 6 أكتوبر 1973.

- إن هذه الكتلة الوطنية الصلبة هى التى وقفت أيضاً فى 30 يونيو 2013 وواجهت هؤلاء الذين أرادوا أن يسرقوا الـوطن لصالح فنـة بعينـهـا دون بـاقى الوطن، واستطاعت هذه الجماهير الهدارة أن تسترد الوطن مرة أخرى وأن يكون مظلة للجميع بدون تفرقة، وأصبح الجميع يقفون سواسية على قاعدة المواطنة وفى كل هذه الوقفات كان المشهد الذى نراه شعبًا يساند جيشه وجيشًا يساند شعبه، وهذه الصورة هى التى كانت وسوف تبقى وهذه هى مصر.

- إن استقرار الوطن وقدرته على مواجهة الصعاب يرتبط ارتباطًا وثيقاً بتلك الكتلـة الوطنية الصلبة فهى عنوان الولاء والانتماء وهى عنوان الوطنية والصلابة وهى التى تمثل القاعدة التى تقف عليها كل أعمدة الدولة وبقوة صلابتها تكون الأعمدة شاهقة لا يحدها إلا السماء.

لك يا مصر السلامة   وسلاما يا بلادى

أن رمى الدهر     سهامه أتـقـيـهـا بفؤادى