حوادث شاهدة .. المصالح الشخصية تنسف علاقات الصداقة
قد تتعدد علاقات الصداقة من حولنا، ولكن بصفة يومية نشهد الكثير من الحوادث والوقائع المؤسفة التي تبرهن على خبث النوايا وهشاشة الصداقة التي عادةً ما تكون مبنية على المصالح الشخصية فقط.
مؤخرًا شهدت الأوساط المصرية عددًا من الحوادث التي كانت شاهدة على "غدر الأصدقاء تجاه بعضهم البعض" وهو ما نسرده خلال السطور الآتية:
جريمة العجوزة "ساطور وأشلاء":
الواقعة الأولي كانت في العجوزة، إذْ تجرد عامل من كل المشاعر الإنسانية، وأودى بحياة صديقه ، بسبب خلافات حادة بينهما تطورت إلي مشاجرة، إذْ ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، المتهم الذي قتل شاب وقطع جثته لأشلاء باستخدام الساطور داخل شقة سكنية فى منطقة العجوزة، تم التحفظ علي المتهم وتوالت النيابة التحقيق.
قد شهدت منطقة العجوزة واقعة مأساوية عندما أقدم شاب علي إنهاء حياة صديقه بسبب خلافات بينهم داخل شقة بأرض اللواء.
بتلقى أجهزة الأمن بالجيزة، بلاغًا من أسرة شاب تفيد بتغيبه عن المنزل، وكان قسم شرطة العجوزة تلقَّى بلاغًا من أحد الأشخاص يفيد بتغيب نجل شقيقه، بدائرة القسم، وتم تشكيل فريق بحث وتحرى من صحة البلاغ.
أوضحت التحريات أن الشاب كان برفقة صديقه المقرب آخر مرة، ويعمل عامل محل كشري، فى منزله، وأنه وراء اختفائه وبمداهمة منزله وتفتيشه عثر علي جثة الشاب المتغيب مقطعة لأجزاء عدة وتم القبض علي المتهم، ويقوم رجال المباحث باستجوابه للوقوف علي ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
تم استهداف شقة المتهم وتمكن رجال المباحث من ضبطه، وبتفتيش الشقة عثروا علي جثة المجني عليه مقطعة إلى أجزاء عدة "الرأس والذراعين والساقين"، وتم التحفظ على الساطور المستخدم فى ارتكاب الواقعة، تم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما بسبب مغازلة المجني عليه زوجة المتهم، وأنه قام يقتل المجنى عليه وتقطيع جثته لأشلاء لمحاولة إلقائها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
أنهى حياة صديقه في عين شمس
الواقعة الثانية كانت في منطقة عين شمس بالقاهرة، شهدت واقعة قتل مأساوية، عندما أقدم شاب علي ضرب صديقه بـ "آلة حادة على رأسه" لينهي حياته، بسبب خلافات سابقه بينهما بمنطقة عين شمس، إذْ تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
كانت البداية بتلقي أجهزة الأمن بالقاهرة، إخطارًا من قسم شرطة عين شمس يفيد ورود بلاغ من مستشفى الدمرادش، بوصول شاب مصابًا بنزيف داخلي ادعاء مشاجرة، وأوضح البلاغ أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد مرور 24 ساعة داخل الرعاية المركزة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبيَّن العثور على جثة شاب "محمود حمد" ثلاثيني، وبالفحص تبيَّن وجود كدمات وإصابات متفرقة بالجسم.
بينت التحريات؛ أن مشاجرة وقعت بين المجني عليه والمتهم بسبب خلافات سابقة، قام على إثرها المتهم بالتعدي على المجني عليه بالضرب مسددًّا له ضربه بآلة حادة على الرأس، أسفرت عن سقوطه على الأرض مغشيًّا عليه، وجرى نقل المجني عليه للمستشفى؛ إلا أنه فارق الحياة داخل غرفة الرعاية المركزة.
وفاة شاب على يد صديقه بمدينة السلام:
من منطقة عين شمس إلي منطقة السلام بالقاهرة، شهدت واقعة قتل مأساوية عندما أقدم شاب على قتل صديقه إثر طعنة نافذة في القلب بسبب خلافات سابقة في مدينة السلام.
كانت بداية أحداث الواقعة بتلقي أجهزة الأمن بالقاهرة من قسم شرطة السلام أول، إخطارًا من أحد المستشفيات بوصول شاب مصابًا بطعنة نافذة في القلب ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه، وبالانتقال تبيَّن العثور على جثة شاب يدعى "كريم سامي"، في العقد الثالث من العمر، وبالفحص تبين إصابته بطعنة نافذة في القلب.
بينت التحريات؛ أن مشادة كلامية وقعت بين المجني عليه وأحد الأشخاص، تطورت إلى قيام المتهم بتسديد طعنة نافذة للمجني عليه من سلاح أبيض، وجرى نقله إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة لتتولي التحقيقات.
غدر الصحاب
من مصر إلي قطر، طال غدر الصحاب قتل 3 مصريين في قطر علي يد ثلاثيني، وذلك بعدما استضافوه في منزلهم وحاولوا توفير الاحتياجات كافة له من مأكل ومشرب على مدار 23 يومًا، فكان الهدف هو سرقة متعلقاتهم، ومن ثم فرَّ هاربًا، إلا أنه تم القبض عليه في مطار القاهرة الدولي بعد اكتشاف جريمته.
كشفت التحريات، أن المجني عليهم استضافوا القاتل المدعو تامر. م. س، منذ يوم 2 من شهر رمضان الماضي، إذْ تقابل مع أحد الضحايا يدعى جمعة في الطيارة وتعرف عليه، واستعطفه قائلًا: أنا لقيط ومعرفش حد في قطر، وينوبك ثواب تسكني معاك، وجاي من مصر وعندي أولاد وبدور على فرصة عمل، ولأن السكن في قطر من أصعب التحديات التي تواجه المغتربين، فقرر جمعة أن يبلغ أخاه عبدالسلام في المطار باستضافة هذا الشاب.
بينت التحريات؛ أن القاتل اندمج مع الضحايا، فأصبح يحضر معهم تجمعات الجالية التي تم تنظيمها في رمضان، ويتعرف على الكثير من أصدقاء الضحايا، ولم يبخلوا عنه في مطلب واحد.
قبل الجريمة بأسبوع، قال القاتل تامر. م. س، إنه يرغب في أن يعود إلى مصر، ويقضي العيد مع زوجته وأولاده في مصر، ولكن لديه أزمة عدم توافر المال لحجز التذكرة، وهو الأمر الذي جعل الضحايا يحجزون له التذكرة يوم 25 رمضان.
حول تفاصيل يوم الجريمة ذاتها، أردف المصدر: يوم سفر كان المتهم يتناول السحور مع أصدقائه على الكورنيش حتى الساعة 7 صباحًا، وعاد إلى المنزل في تمام الساعة 7 ونصف صباحًا.
في هذا التوقيت الباكر كان عبدالسلام في عمله، وحينما عاد على الساعة 3 عصرًا وجد شقيقه جمعة وصديقهما علي شعبان مقتولين، حاول أن يقاوم القاتل ولكنه قتله أيضًا بطعنات شديدة ومحترفة في الرقبة والصدر والجنب، وبعدها أخد المتهم تليفونات الضحايا وفصلها، وكان موعد طائرته 6 ونصف مساءً، وبعد اكتشاف الجريمة وإبلاغ الشرطة تم القبض عيله في مطار القاهرة الدولي.