هل يجوز الاشتراك في الأضحية وأنا مديون؟.. الإفتاء ترد

 ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من أحد متابعيها، ضمن الأسئلة التي تتلقاها يوميًا، مضمونه "هل يجوز الاشتراك في أضحية وأنا مديون؟

 أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، "إذا كان ثمن الأضحية سيعود بالسلب على سداد الدين، يكون الأولى سداد الدين، لأن سداده واجب، أما الأضحية سنة مؤكدة، فالواجب مقدم عليها".

 وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه إن لم يؤثر شراء الأضحية على سداد الدين ما زال مؤجلًا، أو كان مقسطًا؛ فلا مانع من الأضحية.

 ورد الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتى الجمهورية، على سؤال آخر مضمونه هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟ فأجاب قائلًا "نعم يجوز اشتراك سبعة في بقرة، أو بعير في الأضحية، ولا يجوز أن يشترك اثنان في سبع واحد، لأن السبع يجزئ عن شخص واحد، فقط، أما إذا كان يريد اللحم ولا يريد الأضحية فلا حرج عليه أن يشترك بما شاء".

حكم تقسيم الأضحية؟

 أضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال ما حكم تقسيم الأضحية؟ أن الذى يجزئ عن الأضحية شاةً أو خروفًا، أو ما يساوى الخروف فى البقرة، أو الجمل، فالذى يساوى الشاة فى البقرة، أو الجاموس، أو الإبل السبع، أى أن الجمل يجزئ عن 7 أشخاص، أو 7 أضحية.

حكم الاشتراك في الأضحية:

 قال الأزهر للفتوى، في بيانه حكم الاشتراك في الأضحية، يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل، أو البقر، ويلحق به الجاموس فقط، وتجزئ البقرة، أو الجمل عن سبعة أشخاص؛ لما روي عن جابر رضي الله عنه، قال: "نحرنا بالحديبية، مع النبي ﷺ البدنة، عن سبعة، والبقرة، عن سبعة" أخرجه ابن ماجه.

أما الشاة من الضأن، أو الماعز فلا اشتراك فيها، وتجزئ عن الشخص الواحد وعن أهل بيته مهما كثروا من باب التشريك في الثواب؛ لما روي عن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ﷺ؟ فقال: «كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى». [أخرجه الترمذي]

 واختتم الأزهر بيانه حكم الاشتراك في الأضحية، قد ثبت أن النبي ﷺ ضحى عن كل فقير غير قادر من أمته.