ثمار ثورة 30 يونيو.. مشروعات ضخمة تم تدشينها في عهد السيسي
على مدار عقد من الزمن.. تغير شكل مصر بالكامل بخطى وسواعد الشعب المصري وعلى رأسهم الرئيس السيسي .. عقب ثورة أطاحت بالمخطط الإخواني للتمكين وسطرت عهد جديد للبناء بأياد وطنية.
ولعل الرئيس السيسي كان من أول ثمار ثورة يونيو حين رضخ لرغبة الشعب المصري ووافق على تخليصه من قيود الإرهاب التي عصفت بالاستقرار المصري وقيدت أحلام الدولة واستنزفت طاقات البناء ..في مشاهد لن ينساها الشعب المصري أبد الدهر.
ثم انقشع الظلام وبدأ عهد التغيير في ظل حكم الرئيس السيسي بتدشين العديد من المشروعات العملاقة الضخمة التي أطلقها السيسي ضمن الحلم المصري مصر ٢٠٣٠.
مبادرة حياة كريمة:
تأتي من أبرز المبادرات التي دشنها الرئيس السيسي واستفاد منها الملايين من آبناء الشعب المصري جراء التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
وتهدف المبادرة للارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة من خلال توفير فرص عمل لتدعين استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلي والتخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.
من جهتها قالت غادة البهنساوى رئيس المركز الإعلامي لمؤسسة حياة كريمة، إن إجمالي المستفيدين من المبادرة الرئاسية 68 مليون مواطن في مختلف المحافظات، ما يعادل نصف سكان مصر، مؤكدة: “ما يحدث حاليًا بمثابة حلم، وهذه التجربة الناجحة والرائدة نصدرها الآن للعالم وإفريقيا بعد نجاحها الكبير”.
العاصمة الآدارية الجديدة:
استُلهمت فكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة من التجارب العالمية الناجحة في إعادة تأسيس عواصمها، فهناك دولا كثيرة أقدمت على خطوة إنشاء عواصم بديلة، لأسباب تتنوع ما بين السياسية والاقتصادية والديمغرافية، فعلى مدار الخمسين عامًا الماضية فقط أقدمت 13 دولة على مثل تلك الخُطوة مثل البرازيل وكازاخستان وماليزيا، وقد أثبتت تلك السياسة نجاحها في إعادة رسم البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول، وتحويلها إلى مدن جديدة يمكنها أن تقود العالم.
تبلغ مساحة المشروع عند اكتماله نحو 700 كيلومتر مربع أي 170 ألف فدان، على أن يتم التنفيذ على 3 مراحل، تبلغ مساحة المرحلة الأولى من المشروع نحو 168 كيلومترًا مربعًا (40 ألف فدان) أي نصف مساحة القاهرة تقريبًا، التي تبلغ نحو 90 ألف فدان.
وتُعد العاصمة الإدارية أول مدينة ذكية تكنولوجية يتم تأسيسها ضمن رؤية مصر 2030 تعتمد على وسائل وسبل الاستدامة وتقدم الخدمات بشكل إلكتروني باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وتحتوي على أحدث الأنظمة العمرانية فى العالم.
قناة السويس الجديدة:
عقب عام من افتتاح قناة السويس الجديدة بقليل، كانت مدة كافية لتفتتح الدولة أولى مشروعاتها الكبرى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو مشروع قناة السويس الجديدة، الذي تم افتتاحه في أغسطس 2015، بعد أعمال جرت على قدم وساق لحفر القناة بطول 35 كيلومترًا في هذه المدة القياسية.
مشروع المليون ونصف مليون فدان:
يعد مشروع المليون ونصف المليون فدان إحياء للريف المصري، عبر مجموعة من الدراسات العلمية للمجتمعات العمرانية والأنشطة الزراعية والصناعية، ما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل وتوفير فرص عمل ووحدات سكنية للعاملين بهذا المشروع، ويضم 500 ألف فدان في 9 مناطق من بينها الفرافرة القديمة والفرافرة الجديدة ومنطقتي الدخيلة والمغرة.
سلسلة المدن الجديدة الكبرى:
في عهد الرئيس السيسي تم إنشاء عدد من المدن الكبرى بأهداف ذات أبعاد عمرانية واقتصادية كبيرة، بحيث تقلل الأزمة السكانية والتكدس السكاني بالمحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والقليوبية وغيرها من ناحية ومن ناحية أخرى توفير فرص عمل للمساهمة في حل أزمة البطالة التي تضرب مصر منذ سنوات.
كما تم إنشاء مدن صناعية بتلك المشروعات من أجل خلق فرص جديدة للاستثمار، بما لذلك من عوائد اقتصادية هامة على الدولة ابرزها "العاصمة الإدارية الجديدة- مدينة العلمين الجديدة- مدينة توشكى الجديدة- مدينة الفرافرة الجديدة- مدينة بورسعيد الجديدة- مدينة سوهاج الجديدة- مدينة اسيوط الجديدة- مدينة دمياط الجديدة- المتحف المصرى الكبير.. وغيرها من المشروعات الضخمة التي من شأنها تغيير شكل مصر في عهد الرئيس السيسي.