رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. عبدالسند يمامة: «30 يونيو» وضعتنا على الطريق الصحيح.. وأعادت مصر للمصريين

الدكتور عبدالسند
الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد

رئيس الوفد: الإخوان عملوا على الانتقام من معارضيهم

ولا يؤمنون بالديمقراطية ولا تداول السلطة

■ «الإرهابية» ارتكبت جرائم وخطايا كان من الصعب على الشعب المصرى تجاوزها

■ كنت على ثقة بأن القوات المسلحة لن تقبل باستمرار حالة الاستقطاب فى الشارع بهذا الشكل

قال الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن وصول تنظيم الإخوان المسلمين إلى الحكم أسهم فى إظهار الوجه القبيح لهم، وخلق حالة غضب عارمة فى الشارع، انعكست فى شكل مظاهرات واحتجاجات عمّت أنحاء البلاد، لتضع نهاية لحكم التنظيم الإرهابى، وتنهى محاولاتهم الدنيئة لاختطاف مصر من هويتها، واتخاذ خطوات نحو أخونة الدولة، وهو ما قاد الشعب لرفض استمرارهم فى الحكم.

وأضاف «يمامة» فى حوار لـ«الوطن» أن ثورة 30 يونيو، قضت على مخططات جماعة الإخوان الإرهابية فى محاولة السطو على الهوية الوطنية، وبث أفكار مسمومة فى المجتمع المصرى، وتفكيك وحدته الوطنية.. وإلى نص الحوار:

■ لماذا كانت ثورة 30 يونيو ضرورة لإنقاذ مصر؟

- فى الحقيقة إن وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم أسهم فى إظهار الوجه القبيح لهم، وخلق حالة غضب عارمة ضدهم فى الشارع المصرى، انعكست فى شكل مظاهرات واحتجاجات عمّت أنحاء البلاد لتضع نهاية لحكمهم، وتنهى محاولاتهم الدنيئة لاختطاف مصر من هويتها، واتخاذ خطوات نحو أخونة الدولة، وهو ما قاد الشعب لرفض استمرارهم فى الحكم، فكان لا بد من خروج الثورة التى نجحت فى استعادة الدولة، بعد اختطافها لمدة عام على يد جماعة الشر، فكانت بمثابة موجة تصحيحية لمسار ثورة 25 يناير التى أسقطت نظاماً وولدت حالة من عدم النظام والفراغ، وجاءت بحكم لا يليق بتطلعات الشعب الذى نجح بعد خروجه فى ذلك المشهد المهيب فى استرداد وطنه وعزته، ووضعت الثورة شعب مصر على الطريق الصحيح، وأعادت مصر للمصريين، وفتحت الطريق نحو آفاق أرحب لانطلاقة جديدة تليق بمكانة مصر الإقليمية والدولية.

■ ما أهم الأخطاء التى ارتكبها الإخوان وأدت إلى سقوط حكمهم سريعاً؟

- جماعة الإخوان لم ترتكب أخطاءً، ولكنها ارتكبت جرائم وخطايا كان من الصعب على الشعب المصرى تجاوزها، كان بدايتها مع إلغاء حل مجلس الشعب، فبمجرد وصول الرئيس الإخوانى محمد مرسى للحكم أصدر قراراً جمهورياً بعودة مجلس الشعب المنحل، ودعاه للانعقاد ثانية حتى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال شهرين، بعد إقرار الدستور الجديد للبلاد، متحدياً فى ذلك حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون الانتخابات، وهو ما أشعل غضب الشعب المصرى من جانب، وغضب قضاة مصر والقوى السياسية على جانب آخر، ثم بلغ الغضب الشعبى ذروته بإصدار الإعلان الدستورى وإقالة النائب العام، ومنح من خلاله محمد مرسى نفسه مزيداً من السلطات وحصّن قراراته من الطعن عليها قضائياً، ومنع حل مجلس الشورى آنذاك، والجمعية التأسيسية المسئولة عن صياغة الدستور الجديد، فى خطوة أشعلت فتيل احتجاجات استمرت عدة أيام، كذلك ما حدث أمام قصر الاتحادية من أحداث بعد إصداره الإعلان الدستورى، حيث دعت المعارضة الشعب للخروج إلى الشارع والاعتصام بشكل سلمى، إلا أن أنصار الإخوان استهدفوا المتظاهرين، الأمر الذى تسبب فى استشهاد وإصابة العشرات، وعلى رأسهم الصحفى الحسينى أبوضيف.

■ بمَ شعرت لحظة وصول الإخوان إلى الحكم وإعلان «مرسى» رئيساً؟ 

- فى الحقيقة لم يكن لدىّ أى أمل فى هذه الجماعة، فأنا كنت مدركاً تماماً أطماعها فى السلطة، وأنها تتخذ الديمقراطية سُلماً للوصول إلى الحكم، لكن سرعان ما تتخلص من هذا السلم لكى تمنع غيرها من الوصول إلى السلطة، فهم لا يؤمنون بالأساس بالديمقراطية، ولا تداول السلطة، فالجماعة كانت تجرى وراء مشروعها الوهمى للخلافة الإسلامية.

■ ما تقييمك لعام حكم الإخوان؟ 

- أعتقد أن الأمر واضح تماماً لكل من عايش هذه المرحلة، فهذا العام يشبه النكسة التى أصابت مصر عام 67، فقد عمل الإخوان على الانتقام من كل من يعارضهم، وانتزاع مصر من هويتها الثقافية والتاريخية، وهو ذنب لا يمكن أن يغفره المصريون، خاصة أنهم استخدموا الملف الأمنى وتهديد أمن المصريين من خلال أذرعهم الإرهابية لابتزازهم وإجبارهم على القبول بسياساتهم سيئة السمعة، فقد استخدموا الدين وسيلة للوصول إلى الحكم، وهو أخطر شىء على السياسة، ولجأت جماعة الإخوان الإرهابية إلى استخدام أسلوب القمع الدموى العنيف لحركات الاحتجاج السياسى والاجتماعى، واستخدمت القوة المفرطة فى التعامل مع كل من يعارضها أو يخالفها الرأى، بعدما أطُلق العنان لمكتب الإرشاد وأتباعه وأنصارهم فى اللجوء للعنف فى مواجهة وترويع وتعذيب، بل وقتل كل من يعارضهم أو يتصدى لسياستهم، كما حدث أمام القصر الرئاسى وعند المقر الرئيسى للجماعة، أو فى ميادين الاحتجاج المختلفة فى مختلف المحافظات، كما وصل الأمر إلى استخدام رموز الجماعة التحريض العلنى على استخدام العنف ضد المشاركين فى ثورة 30 يونيو.

■ كيف استقبلت خطاب 3 يوليو التاريخى؟

- صدقنى كنت على ثقة تامة أن القوات المسلحة المصرية لن تقبل باستمرار حالة الاستقطاب فى الشارع بهذا الشكل، خاصة أن الشعب المصرى أصبح فى مواجهة جماعة إرهابية أكدت التجربة أنه لا مجال لقبولها فى الحكم، وبالتأكيد قيم ومبادئ الجيش المصرى لن تجعله ينحاز إلا لمصلحة وطنه وتحقيق رغبة شعبه، وجاء الخطاب معبراً رصيناً، ومسانداً له عن إرادة الشعب لتحقيق مطالبه المشروعة وحقه فى الحياة الآمنة، ورفضه التام لاختطاف بلده بالإرهاب والترهيب، فوقف الشعب وقواته المسلحة يداً واحدة للخروج بمصر إلى بر الأمان وإخراجها من النفق المظلم، الذى عاشت به خلال عهد الإخوان الأسود، وإعلاء مصلحة البلاد، واستعادة مكانتها. 

شهادة على 30 يونيو 

الحقيقة أننى كأى مصرى شاركت الملايين فى الشوارع لإسقاط هذه الجماعة الإرهابية وحماية مصر من الأخونة، وكنت أشعر بالفخر، فالشعب المصرى أثبت أنه واعٍ ومدرك لحجم المخاطر التى تحيط بمصر فى ظل وجود هذه الجماعة الإرهابية فى الحكم، ونجح للمرة الثانية فى تحقيق حلمه واستعادة وطنه، فخرج عن بكرة أبيه فى جميع ميادين مصر، مطالباً بسقوط حكم المرشد، مدافعاً عن ثورته التى انقضّت عليها جماعة الإخوان وسرقت آمالها ودحضت أهدافها فى توفير العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وسطر المصريون فى ذلك اليوم باباً جديداً فى التاريخ، وعظمة شعبها الأبى على مر العصور، الذى رفض هدم وحدته الوطنية وطمس حريته، وسلب إرادته، وأظهر مدى تحضّره من خلال احتجاجه السلمى، على هيمنة جماعة الشر الإرهابية على البلاد ومحاولة تفتيتها، وبث روح الفتنة بين أهلها، من أجل تنفيذ مخططها الدنىء.