فرج فودة

«حتى لا يكون كلاماً فى الهواء» كتاب للدكتور فرج فودة طرح فيه عدداً كبيراً من القضايا التى يعيشها العالم الآن.

 وكتبها فى مقالات جمعها فى هذا الكتاب، وهى كما جاءت «جناحا الديمقراطية هما حرية التعبير وإمكانية التعبير» .

وإطلاق الأولى هى مدخل الثانية والديمقراطية ليست منحة وليست سماحاً بقدر ما هى مناخ. 

وأغلب بلادنا تدور فى دائرة السماح، ولابد أن نكون منصفين، فالتطور الديمقراطى فى أغلب بلادنا أتى بقرارات فوقية، والمناخ الديمقراطى لا يحدث بين يوم وليلة، وحقوق الأقليات هى المحك الحقيقى للتجربة الديمقراطية.

 وقد اُغتيل فرج فودة على يد الجماعة الإسلامية بسبب المناظرة الشهيرة التى عقدت فى معرض الكتاب فى يناير 1992،  تحت عنوان: مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية،  بينه وبين الشيخ محمد الغزالى ومأمون الهضيبى من جهة الدولة الدينية.

 وكان هو والدكتور محمد خلف الله فى الجهة الأخرى جهة الدولة المدنية، واستمرت المناظرة ثلاث ساعات تعالت فيها الهتافات بين تأييد ومعارضة، ومازال المجتمع على هذا الانقسام رغم الصمت من أصحاب الرأى ولا جديد.

لم نقصد أحدًا!!