بارقة أمل.. علاج واعد لسرطان الرئة ينهي عصر الكيماوي
يعد سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطانات المميتة في العالم، مع تسجيل نحو 1.8 مليون حالة وفاة جراء الإصابة به سنويًا في مختلف أنحاء العالم.
ومع تطور العلوم والتكنولوجيا الحديثة توصلت نتائج دراسة حديثة إلى أن حبة دواء قلصت خطر الوفاة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف، عند تناولها مرة يوميا بعد الجراحة لإزالة الورم.
وكشفت نتائج الدراسة أن تناول عقار أوزيميرتينيب (Osimertinib) واسمه التجاري "تاجريسو" قلل بشكل كبير من خطر وفاة المرضى في المراحل المبكرة لسرطان الرئة غير الصغيرة الخلايا (NSCLC)، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض، وذلك بنسبة 51 في المئة.
منع انتشار المرض إلى المخ والكبد:
وبالإضافة إلى تقليل خطر الوفاة، فإن العلاج يساعد أيضًا في منع انتشار المرض إلى المخ والكبد والعظام، ويمكن الاستفادة منه في إجراء جراحة لثلث حالات الإصابة بسرطان الرئة غير الصغير الخلايا عند تشخيص الإصابة.
وأوضحت الدراسة أن التجربة السريرية شملت نحو 680 مشاركاً في مرحلة مبكرة من المرض (المراحل 1 ب إلى 3 أ) في أكثر من 20 دولة.
وشملت الدراسة الجديدة مرضى تتراوح أعمارهم بين 30 و86 عامًا في 26 دولة لديهم طفرة في جين EGFR، الذي يوجد في حوالي ربع حالات سرطان الرئة في العالم. وتعد هذه الطفرة أكثر شيوعًا عند النساء من الرجال، وفي الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا أو لم يدخنوا بكثرة.
وتعين بداية إخضاع المرضى لجراحة تستهدف استئصال الورم، ثم أعطي نصف المرضى العلاج يومياً، بينما تناول النصف الآخر دواء وهميًا.
وتبين أن من تناولوا العلاج انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 51 في المئة مقارنة بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي، وبعد خمسة أعوام بقي 88 في المئة من المرضى الذين تناولوا العلاج على قيد الحياة، مقارنة بسبعة في المئة ممن تناولوا دواء وهميًا.
ويعد "أوزيميرتينيب" مرخصًا أساسًا في عشرات البلدان وجرى إعطاؤه نحو 700 ألف شخص، على حسب بيان لـ "أسترازينيكا".
وفي عام 2020 أجيز في الولايات المتحدة استنادًا إلى بيانات سابقة أظهرت تحسناً في بقاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء من المرض على قيد الحياة، أي الوقت الذي عاشوه من دون تكرار الإصابة بالسرطان.