رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

خرج ولم يعُد للمعسكر، ففى واقعة ليست الأولى من نوعها هرب لاعب منتخب مصر فى المصارعة الرومانية -أحمد بغدودة- عقب مشاركته فى بطولة أفريقيا بتونس، وحصوله على المركز الثانى بوزن 63 كيلوغراما! وتبين أنه توجه إلى فرنسا دون علم أو إذن الاتحاد! وأعادت واقعة الهروب مشكلات وأزمات الاتحادات الرياضية فى مصر إلى الواجهة، سواء فيما يتعلق بنقص التمويل أو انخفاض المرتبات، إذ تكررت حوادث هروب الرياضيين فى الآونة الأخيرة، وكانت السبب فى إقالة إتحاد المصارعة.

ولم تكن واقعة هروب بغدودة الأولى من نوعها، ففى 2016 هرب المصارع طارق عبد السلام لاعب المنتخب الوطنى إلى بلغاريا، وفى 2017 هرب أحمد حسن بوشا لاعب منتخب الشباب للمصارعة الحرة بعد المشاركة فى بطولة العالم التى أقيمت بفنلندا، وبعد ذلك بعامين هرب شقيقه حسن أيضًا خلال بطولة العالم التى أقيمت فى المجر، وفى 2022 هرب محمد عصام لاعب منتخب مصر للمصارعة الرومانية تحت 17 سنة خلال وجوده فى معسكر المنتخب ببطولة العالم للناشئين فى إيطاليا.

هذا بخلاف بطل الاسكواش محمد الشوربجى الذى قرر تمثيل إنجلترا وترك ثمثيل منتخب بلاده، ويعتبر الشوربجى المصنف الثالث عالميا فى رياضة الاسكواش اللعبة التى تحتكرها مصر بشكل غير مسبوق عالميًا رجال وسيدات، وحتى عندما يصبح لدينا بطل أوليمبى نقوم نحن بتطفيشه وعلى سبيل المثال وليس الحصر؛ المصارع الذهبى «كرم جابر» أو هرقل مصر الذى نال تقدير واهتمام المسؤولين.. «فجأة اختفى كرم ليتساءل الجميع أين هو! وبدلًا من أن يتابع عشاقه إنجازاته وانتصاراته تصدرت مشاكله وخلافاته مع مسؤولى الاتحاد عناوين وسائل الإعلام فى ذلك الوقت، ثم تم اتهامه بالتهرب من المشاركة فى البطولات ورفضه للخضوع للتحاليل مما تسبب فى استقالة رئيس الاتحاد! وفجأة ظهرت موهبة كرم جابر فى التمثيل فشارك فى العديد من الأفلام كان أبرزها أفلام، «لمس أكتاف» و»خلى بالك من زيزى» و»ليلة هنا وسرور»!

وأخيراً.. يجب ان نعترف إننا السبب فيما يحدث لأبطالنا فبينما نفتقد ثقافة صناعة البطل لدينا نقص فى تمويل اللعبات الفردية مع تدنى مرتباتهم! أما بالنسبة لثقافة صناعة البطل الأولمبى فهى تحتاج إلى منظومة صناعية رياضية متكاملة، لها أهدافها وأدواتها ومقوماتها وآلياتها ودراساتها وتجاربها وحوافزها وتفاصيلها المدروسة بعناية فائقة. ودراسة وافية للتجارب القريبة والبعيدة والتى من خلالها نجحت هذه التجارب فى صناعة الأبطال الاولمبيين وهى كثيرة ومعروفة. أما بالنسبة للمجال الرياضى بشكل عام فهو لم يعد ساحة للهواة أو تسلية لقتل وقت الفراغ، ولكنه تحوّل لصناعة حقيقية تدر المليارات وتوفر ملايين الفرص، بل وتجاوزت ذلك بكثير، فهى الآن قيمة حضارية كبرى تمنح الأمم والشعوب الكثير من الامتيازات والشهرة والأضواء. والرياضة منذ سنوات أصبحت الحلم الذى تركض خلفه كل الأمم والشعوب والمجتمعات، ونرى الكثير من الدول والشعوب فى كل العالم والتى بالكاد نتعرف عليها من خلال وجود أبطالها ورموزها فى بعض المحافل العالمية الرياضية التى تحظى بمتابعة واهتمام كل الفئات والمراحل السنية حول العالم، والأمثلة على ذلك كثيرة ولا يمكن حصرها فى مقال واحد.. مع كل التمنيات الطيبة لمصر.

‏ [email protected]