عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

يعانى العالم الآن ومستقبلًا من فجوة رهيبة بين متطلبات سوق العمل بتخصصاتها الجديدة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمى والتصنيع والخدمات الإلكترونية أو ما يمكن أن نطلق عليه شح وندرة المهارات الأساسية ونقص كبير جداً فى أعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى مجالات الأعمال التى تتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات والغريب فى الأمر أن هذه الندرة تعانى منها الدول الصناعية الكبرى أكثر من الدول النامية ولعل الأمر يرجع إلى التطور السريع الذى تشهده البلاد الصناعية الكبرى أو تلك التى قطعت شوطاً كبيراً وخطوات عملاقة فى التحول الرقمى والتصنيع والحقيقة أن أكثر من 20 مليون فرصة عمل فى انتظار من لديه قدرات ومهارات خاصة تناسب هذه الوظائف فى أمريكا وأوروبا وآسيا وعدد من دول أفريقيا والهند مثلاً لديها فجوة تقدر بأكثر من مليون وظيفة جديدة وكذلك معظم الدول التى تعتمد على الديجيتال أو التحول الرقمى كذلك توجد ملايين الوظائف فى العالم فى انتظار التميز والإبداع الرقمى.

ولذلك فإن مصر لديها فرصة تاريخية، كما يقول الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأن الوزارة تتبنى استراتيجية واضحة للتنمية البشرية وإعداد الكوادر المؤهلة للعمل فى هذه المجالات ولم يعد الأمر قاصرًا على خريجى الهندسة والاتصالات وإنما أيضاً كل الخريجين فى كل التخصصات لديهم فرص التدريب والتأهيل فمصر لديها كوادر متعلمة وجادة بشهادة كل الشركات الانترناشونال التى أقامت مراكز تعهيد لها هنا فى مصر.

ولكى تتضح الصورة أكثر نشير هنا إلى أن الوزارة بدأت بتدريب 4000 متدرب من 5 سنوات فقط ووصل العدد الآن إلى 250 ألف متدرب سنويا وهذه الزيادة الكبيرة ليست النمو الوحيد فى إعداد المتدربين ولن تتوقف هذه الزيادة وهى فى تزايد مستمر كل عام.

وأيضا يتم التوسع فى مراكز إبداع مصر الرقمية وتوفير التدريب للشباب فى كل محافظات الجمهورية، وبالفعل موجود 8 مراكز إبداع مصر الرقمية وخلال أسابيع سيتم افتتاح 5 مراكز أخرى وبنهاية العام يفتتح 6 مراكز والعام المقبل يصل العدد إلى 30 مركزاً، بحيث يكون فى كل محافظة مركز إبداع أو أكثر.

تجدر الإشارة إلى أهمية التوسع التخصصى لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة والمتطورة وخلق كوادر تلبى احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية محليا وعالميا كذلك لم يعد التدريب والتأهيل قاصرا على الشباب حديثى التخرج ولكن هناك فرص تدريبية لأى سن وأى مرحلة عمرية لتحقيق هدف واحد وهو أن مصر مقصد عالمى للكفاءات فى مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات ومركز مهم على المستويين الإقليمى والدولى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومقصد لأى شركة عالمية تبحث عن قدرات وكفاءات ويكون لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القدرة على توفير هذه المهارات وتصدير خدمات رقمية.