رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسكندرية.. العامرية تغرق في مياه الصرف الصحي

مياه الصرف الصحى
مياه الصرف الصحى تحاصر المنازل

بالرغم من أهمية مدينة العامرية الواقعة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي غرب الإسكندرية، واحتوائها على كثافة سكانية عالية تزيد على المليون نسمة على مساحة 350 كيلو مترًا مربعًا مقارنة بعام 1970، إذْ كانت مساحتها 4 كيلو مترات فقط وعدد سكانها لا يزيد على 1000 نسمة، ورغم ذلك فإنها ما زالت بحاجة إلى اهتمام.

هذا الموقع المتميز لتلك المدينة ساعد على انضمام الكثير من القرى إليها والبالغ عددها 10 قرى، الأمر الذى زاد من مساحتها وأهميتها، إذْ تمتد بدءاً من الكيلو 71.5 يمينًا وحتى الكيلو 44 يسارًا، ومن الكيلو 19.5 وحتى الكيلو 34 بسيدى كرير، وإذا نظرنا إليها فى فترة الستينيات فنجد أنها كانت أفضل بكثير خصوصًا بعد امتداد يد الشر إليها واستخدامها كمدفن لمخلفات الصرف الصحى، والتى كانت توضع فى منطقة تسمى مركز «ن 9» وبالرغم من المحاولات الكثيرة للاهتمام بها فى الفترة الأخيرة إلا أن عددًا من التجاوزات طغى على تلك المحاولات.

أكد دكتور محمد مسعود «صيدلى» أن الحالة التى يوجد عليها كوبرى العامرية لا تسر، فمن يعتليه يكشف النقاب عن وضع المنطقة المتردى، إذْ انتشار الباعة الجائلين بصورة عشوائية وقيام أصحاب المحال التجارية والمقاهى باحتلال الأرصفة والتعدى على نهر الطريق، فضلًا عن عدم التزام سائقى السيارات بالموقف المخصص لها وانتشار التوك توك بصورة عشوائية، وذلك رغم بعد «كشك» المرور أمتارًا عنها.

 لفت على مسعد «سائق» إلى أن التيار الكهربى بمنطقة كبرى العامرية «مسروق» من قبل الباعة الجائلين، فضلًا عن مرور القطار أسفله وسط الزحام الشديد دون تأمين كامل للقضبان، فى ظل عدم وجود إشارات ضوئية تحذيرية أو على الأقل عسكرى مرور، وهو الأمر الذى ينذر بوقوع كوارث بصفة مستمرة.

 أضاف مهران جمعة «محامٍ» أن ذلك التسيب يأتى نتيجة لغياب الأجهزة الأمنية المعنية، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن مدينة العامرية غير موجودة على خريطة الإسكندرية، مناشدًا رئيس حى العامرية ضرورة إنشاء سوق تجارى للباعة الجائلين المنتشرين أسفل الكوبرى كافة، مع تحديد رسم شهرى أو سنوى لصندوق الخدمات بالمحافظة وتخصيص الناحية الأخرى من الكوبرى لإنشاء موقف للسيارات، على أن يجهز لخدمة الركاب والعمل على تكثيف الحملات الأمنية للحد من الإشغالات، وكذلك قيام وكيل وزارة الصحة بتجهيز مركز إسعاف وزيادة عدد السائقين بالمركز وإمداده بالوسائل الحديثة كافة.

 أضاف محمد السيد مرزوق «موظف» 39 سنة أن إدارة المرور تقوم بعمل حملات بصفة دورية ومستمرة للتصدى لهذه الإشغالات ولكن دون جدوى، إذْ تعود الأمور إلى ما كانت عليه، لافتا إلى أنه كى يتم القضاء على تلك الظاهرة، لا بد من توافر البديل لهؤلاء الباعة الجائلين، وذلك بمشاركة المحافظة والحى معًا، واقترح عمل باكيات مثل التى تم إنشاؤها بشارع النبى دانيال وسط الإسكندرية.

 أرجع مرزوق عدم انتظام المرور إلى وجود السوق العشوائى وانتشار الباعة الجائلين، ولن تنتظم حركة المرور إلا إذا توافر البديل لهؤلاء الباعة، واقترح تخصيص قطعة الأرض الموجودة أسفل كوبرى العامرية لانتظار السيارات، وبالتالى سيتم القضاء على مشكلة المرور بتلك المنطقة بشكل نهائي.

 أكد عمرو منصور موظف يقطن منطقة العامرية، أن الحى مترامى الأطراف ويشغل جزءًا كبيرًا جدًّا من مساحة محافظة الإسكندرية، ومع ذلك معظم أعمدة الإنارة بالعامرية قد تم تركيبها منذ حوالى 30 عامًا ولم يتم الإحلال والتجديد، ولذلك تعانى المنطقة من كثرة المشاكل والأعطال، لافتًا إلى أن لجنة المرافق والنقل والمواصلات بالمرور الميدانى لمعاينة مشاكل الإنارة ببعض الشوارع بمناطق مرغم والطريق الصحراوي والعامرية لحصر أعمدة وكشافات الإنارة المعطلة وجد منطقة خالد القاضى مظلمة بالكامل هذا، بالإضافة إلى تعطل أكثر من 650 عمود إنارة بمختلف المناطق والشوارع.

 أوضح جلال درويش أنه تقدم بالكثير من الشكاوى يستفسر فيه عن قيام عدد من الأشخاص بالتعدى على حرم الطرق الرئيسية ومداخل القرى بنطاق الحى، ومنها على سبيل المثال الطريق الرئيسى الموازى لفرع ترعة حارس المتجه من النوبارية حتى نهاية زراعة المسيرى، ويخدم 25 ألف نسمة وقد قام المعتدون بتجريف الطريق والبناء عليه حتى أصبح الطريق 4 أمتار من أصل 12 مترًا.

 نوه جمعة سويل بأن هناك قصورًا واضحًا فى النظافة والصرف الصحى، فهناك أكوام من القمامة ومياه الصرف بشارع الكابلات وطريق الوادى وكينج مريوط وأمام مساكن حسن علام أيضا تراكم القمامة بكميات كبيرة بمدخل قرية عرابى وشوارعها، بالإضافة لتجمعات مياه الصرف أمام قرية «سوس» وعزبة إبراهيم صالح كما تعانى منطقة كنج مريوط من إتلاف خطوط التليفون، بسبب تنفيذ مشروعات الصرف الصحى، ولقد تقدم مدير المدرسة الثانوي التجاري بشكوى بشأن ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل فصول المدرسة.

 أوضحت عزة حسين «مدرسة» أن المياه الجوفية عالية جدًّا فى العامرية والمدرسة الثانوى التجاري فى موقع منخفض، الأمر الذى يؤدى إلى دخول المياه إليها حتى الفصول الدراسية، غير أن الأبنية التعليمية قامت بتعلية الفصول نصف متر وأبلغت أنها غير مسئولة عن خارج المدرسة.