هآرتس: المصريون ثأروا لإسقاط إيديولوجيا وليس رئيسًا
رأت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية فى افتتاحيتها، أن الإبداع الذى حدث هذا الأسبوع فى ثورة 30 يونيو أن الثورة لم تكن فقط لإسقاط رئيس – كما كان الوضع فى 2011 –؛ بل كانت ضد الإيديولوجيا التى تتناقض كليًا مع رغبات الشعب.
واستطردت الصحيفة – فى نسختها الإنجليزية – قائلةً:" إن المتظاهرين المصريين قد أعلنوا بشكل واضح أنهم لن يقبلوا بالديمقراطية الإجرائية المعتمدة على نتائج الانتخابات"، مضيفةً:" إن المصريين يتطلعون إلى ديمقراطية حقيقية حيث تلتزم الحكومة بخدمة كل المواطنين وحماية حقوقهم المدنية التى تُعدُّ جزءًا لا يتجزأ من الديمقراطية الحقيقية".
وأشارت الصحيفة – فى السياق ذاته – إلى أن الإطاحة بالرئيس "محمد مرسى" كانت تتطلب تدخل الجيش، مضيفةً:" إن الجيش لم يبادر بالإطاحة بالرئيس، بل ملايين المواطنيين المصريين الذين خرجوا للشوارع ليعلنوا عن الوطن الذى يريدون أن يعيشوا فيه".
وتابعت الصحيفة قائلةً:" إن المصريين أدركوا أنهم اختاروا قيادة فاشلة لإدارة البلاد – فى إشارة للإخوان المسلمين
ومضت الافتتاحية لتقول:" إن المشهد المصرى – الذى يستحق التقدير والإعجاب – لا يخلو من المخاطر ومازالت هناك أسئلة صعبة تواجها وفى مقدمتها الوضع الاقتصادى والأمنى".
وأضافت:" إن الطريق للاستقرار السياسى به الكثير من الألغام، ولا سيما فى ظل رفض الإخوان المسلمين للإطاحة بـ"مرسى" وتحولهم للعنف".
وختامًا قالت الصحيفة:" إن الدرس الذى تقدمه هذه الثورة هو أنه حتى فى الديمقراطيات لا يمكن للقادة الاعتماد على نتائج الانتخابات لفرض أيديولوجيتهم، وتجاهل رغبات الناس".