عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

لقد كان للحجاج بن يوسف العديد من الإصلاحات خلال ولايته للعراق، اشتملت على إصلاحات صحية واجتماعية وإدارية. لقد أصلح الأرض الزراعية وحث على تربية المواشى وأقام الصهاريج لتخزين المياه وأقام مدينة بين البصرة والكوفة. وعند الانتهاء من بنائها نقل إليها حكمه. وهو الذى اهتم بتنقيط حروف المصحف الشريف، ووضع علامات الإعراب ونُسب إليه تقسيم القرآن إلى أجزاء تدل على نصفه وثلثه وربعه، وكان يفضل أن يعتمد الناس على قراءة واحدة للقرآن. وكان يختار العاملين معه من الكفاءات وأصحاب القدرات العالية، وكان يعزل منهم من يتجاوز حقوق الرعية. هذا ما ذكره المؤرخون عنه، ولكن هذه الأعمال الجليلة لم تكف لمحو الظلم عنه لتبقى عبارته الشهيرة «إنى أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإنى لصاحبها، وإنى لأرى الدم يترقرق بين العمائم واللحى» فرغم ما قدمه من أعمال عظيمة على مستوى الدين والدنيا، لم يبق معه غير ما روى عنه من سفك الدماء والتجبر والاستبداد، وضاعت المحاسن واختفى الجانب المشرق منه وأصبح عبرة لمن يعتبر.

لم نقصد أحدًا!