رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

مصر اليوم فى عيد.. عيد سيناء الحبيبة أرض الأنبياء والشهداء.. أغلى تراب، فكل ذرة منه روتها دماء شهداء من أعز شباب مصر، أولادنا وأحفادنا.. لم يبخلوا بدمائهم على مر السنين وكأن سيناء أرض الفيروز هى الحبيبة التى يتنافس عليها خيرة الشباب ويدفعون مهرها حياة ودماء.

حضرت رفع العلم المصرى على آخر بقاع سيناء يوم 25 أبريل من أسعد أيام حياتى منذ 40 سنة وكنت فى بداية عملي الصحفى بأخبار اليوم ووصلنا العريش مع وزير الصحة الراحل د. صبرى زكى واستقبلنا اللواء يوسف صبرى أبو طالب محافظ شمال سيناء فى هذا اليوم العظيم ورفع العلم وزرنا رفح وكل مناطق سيناء وبئر العبد والقنطرة وكل شبر ارتوى بدماء الشباب وكل موقع عسكرى مازال يشهد العالم كله كم رأت أرض الأنبياء من العدو وعظمة دفاع المصريين عن أرضهم وإعادتها طاهرة للشعب المصرى الذى لن ينال منه أحد على مر الزمان.. رأينا مدنًا دمرها العدو قبل مغادرتها وكيف بدأ البناء فيها عقب تطهيرها واستلامها.. كانت المبانى جديدة والشمس مشرقة بعودة الأرض وشاليهات بسيطة سكنها الشباب الذين رابطوا على الأرض حتى تم تطهيرها تماما وكان حماس وجهد اللواء يوسف صبرى أبو طالب معركة أخرى خاضها عليه رحمة الله مع كوكبة من أبطال حرب أكتوبر وقادتها.. لقد حرروا الأرض وخاضوا معركة نصر أكتوبر ثم خاضوا معركة أخرى عقب النصر وهى معركة التنمية.. وتجلت عبقرية الرئيس السادات بطل الحرب والسلام عندما قرر تولى أبطال حرب أكتوبر العمل كمحافظين ونوابهم، وتشكيل كيانات جديدة للتنمية مثل هيئة النظافة والتجميل بالمحافظات وهيئات التشجير بكل محافظة ورؤساء المدن التى كانت محتلة فكانت معركة داخلية للبناء والتنمية لا تقل أهمية عن معركة تحرير الأرض تحية لأبطال أكتوبر الذين حرروا الأرض ثم عمروها وبنوها وخاضوا معارك أخرى للبناء ومحاربة الفساد.. وأذكر منهم اللواء - ثم الفريق أول فيما بعد ووزير الدفاع- يوسف صبرى أبو طالب محافظا لشمال سيناء ثم القاهرة، والفريق زاهر عبدالرحمن محافظ مطروح واللواء عبدالمنعم سعيد محافظ جنوب سيناء ومطروح واللواء عبدالمنعم واصل محافظ سوهاج واللواء يحيى البهنساوى محافظ قنا والذى اقتحم قرى الإرهاب واللواء عزت السيد محافظ الوادى الجديد وغيرهم عليهم رحمة الله عليهم ورضوانه.. فقد أدوا عمرهم فى تحرير مصر ثم بناء مدنها وتركوا أثارا لا ينكرها أحد وتشهد على وطنيتهم تشهد لهم وعليهم إلى يوم الدين..

أما الفريق يوسف عفيفى أطال الله عمره فهو بانى البحر الأحمر كمحافظة ورزته بعد عمله بسنة فقط وأشهد أنها كانت فندقا وأراضى جرداء وتركها محافظة سياحية على أعلى مستوى وبناء البحر الأحمر بصفة خاصة كانت معركة شديدة ضد التخلف وآراء لمسئول كبير بأنه يجب تأجيل مشروعات ولا تأخذ الأولوية.

أبطال أكتوبر الذين خاضوا معركة التنمية بعد الانتصار يستحقون كل التكريم واطلاق أسمائهم على الشوارع والميادين لتظل مسيرتهم وعطاؤهم كالاجراس تدق فى أذان الأجيال بأن مصر تستحق العطاء والدماء والعمل حتى النفس الأخير، حتى يستيقظ كل من يغفل عنها لحظة.

عاشت مصر عظيمة بأبنائها وقادتها وأراها الآن فى «سوار من نار» حيث تحاط بدول تحرقها النيران والحروب وها هو حال ليبيا وتركيا وسوريا والسودان مؤخرا فيارب احفظ مصر وأهلها والعالم العربى والإسلامى من ويلات ما حولنا.. اللهم أمين وكل عام ومصر وأرضها بخير..