رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

سأل الخليفة عمر بن عبد العزيز، الحسن البصرى إمام أهل البصرة أن ينصحه، فقال له «إن الذى يصحبك لا ينصحك والذى ينصحك لا يصحبك» وكان يقصد الإمام أن آفة العدول قلة الورع، وآفة القوى استضعاف الخصم، وآفة المنعم قبح المن، وآفة المذنب حسن الظن. والخلافة لا يصلحها إلا التقوى، والرعية لا يصلحها إلا العدل. فإذا أهمل قضيته ضاعت رعيته. شيئان إذا صلح أحدهما صلح الآخر «السلطان والرعية»، فالأخلاق ليست غريزة يجيء بها الإنسان ولكنها تحتاج إلى مناخ قادر على اكتسابها، فإذا صاحب الأخلاء الصالحين طبعت عليهم هذه القيم، وإذا صاحبوا الأشرار طبع عليهم شرهم. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» فالخليل كريم الأخلاق وحُسن السيرة طريق المكارم، أما سيئ الأعمال والأقوال فهو طريق الهلاك، ويقول بعض الحكماء «من فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب أبيه» أما هؤلاء الذين يجمعون بين الفضائل والرذائل ما أكثرهم فى هذا الزمان... فأبناء هذا الزمان إذا صلحوا صلح الزمان.

لم نقصد أحدًا !!