رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دخل إيمانويل ماكرون فى عاصفة من الانتقادات بعد أن قال إن أوروبا لا ينبغى أن تصبح «تابعة» ويجب أن تتجنب الانجرار إلى أى صراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.

إن أوروبا يجب أن تكون القوة الثالثة فى النظام العالمى، إلى جانب الولايات المتحدة والصين. وهذا ما يشير إلى هدف ماكرون طويل المدى المتمثل فى «الحكم الذاتى الاستراتيجى» لأوروبا، أى تجنب التبعيات العسكرية والاقتصادية.

وماكرون يرى أن هذا الصراع سيكون «فخاً لأوروبا». إذا كان هناك تسارع فى الصراع بين الاحتكار الثنائى الأمريكى والصينى، فلن يكون لدى أوروبا الوقت ولا الوسائل لتمويل استقلالها الاستراتيجى وستصبح تابعة.

وهناك المخاطر التى تتعرض لها أوروبا من جراء قانون خفض التضخم الأمريكى (IRA)، وخطة الدعم الأخضر البالغة 369 مليار دولار (300 مليار جنيه استرلينى)، والاعتماد المفرط على الدولار. رغم أن أوروبا استجابت بسرعة كبيرة للتوصل إلى «IRA الأوروبى الخاص بها.

الطريف أن قصر الإليزيه الرئاسى أزال السطور التى تحدث فيها ماكرون «بصراحة أكبر» عن تايوان وأوروبا والاستقلال الاستراتيجى. بالطبع من المفاجئ بعض الشىء التأكيد على الحكم الذاتى الاستراتيجى الآن فى أبريل 2023، لأن العالم قد تغير فى الأشهر الـ14 الماضية» خاصة أن الغزو الروسى لأوكرانيا أثار التساؤل عن قدرة أوروبا على أن تصبح قوة ثالثة فى النظام العالمى كما يقترح ماكرون.

وفى الحقيقة إن ماكرون بدأ نقاشاً مهماً فى وقت يوجد فيه إغراء للاندماج فى »كتلة غربية« تحت توجيه أمريكى مؤكد أن يكون إلى جانب الخير».

حدث هذا بينما أوروبا تعيد تقييم علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الصين؛ خاصة أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى والصين أصبحت «أكثر بعداً وأكثر صعوبة» فى السنوات الأخيرة مع انتقال الصين إلى «حقبة جديدة من الأمن والسيطرة» و«سياسات التضليل الاقتصادى والتجارى». وهناك اتهمت من الدول الغربية والأمم المتحدة للصين بالقمع الجماعى للأويجور فى شينجيانج، حيث يعتقد أنه تم إرسال مليون أو ربما أكثر إلى معسكرات التلقين.

كانت المفوضية تدرس فرض قيود على شركات التكنولوجيا الفائقة الأوروبية التى تستثمر فى الصين، إذا كان هناك خطر من أن رأس المال والخبرات الأوروبية يمكن أن تساعد الجيش الصينى، أوتؤثر على حقوق الإنسان أو الأمن الأوروبى. مثل هذه «الأداة الدفاعية» ستؤثر على قطاعات مثل الإلكترونيات الدقيقة والحوسبة الكمومية والروبوتات والذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا الحيوية. إلى جانب أن الطريقة التى تفاعلت بها بكين مع حرب فلاديمير بوتين على أوكرانيا ستكون «عاملاً حاسماً فى العلاقات بين الاتحاد الأوروبى والصين».