رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

جاءت زيارة الرئيس السيسى للسعودية أوائل الشهر الحالى فى توقيت حاسم.. لأن هذه الزيارة كانت قاطعة.. فعلى الرغم من أن الزيارات الرسمية المصرية للمملكة لم تنقطع فى ظل الشائعات التى حاولت النيل من العلاقة التاريخية بين البلدين بسبب سحابة صيف عابرة.. إلا أن هذه الزيارات لم تنجح فى وقف المهاترات التى كانت تظهر بين حين وآخر.

زيارات رسمية عديدة قام بها الوزراء المصريون للمملكة خلال الفترة الأخيرة.. كانت أولها زيارة وزير الخارجية وحضورة اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين فى وزارة الخارجية السعودية، وبعدها شارك كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام فى المنتدى السعودى للإعلام، وكان ذلك بصحبة عدد من الإعلاميين المصريين الذين تواجدوا فى المنتدى بصورة لافتة واستقبلتهم السعودية أيضا بصورة تليق بمكانة مصر.

وكانت آخر زيارة قام بها وزير مصرى قبل زيارة الرئيس السيسى هى زيارة الوزير أشرف صبحى إلى جدة حيث شارك فى اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب بصفته رئيس المكتب التنفيذى للمجلس.

وفى رأيى أن أهم زيارة رسمية للسعودية قبل زيارة الرئيس كانت زيارة الدكتور محمد معيط وزير المالية المصرى للمشاركة فى الملتقى المالى بالرياض والذى شهد أكبر تجمع لمؤسسات المال والأعمال فى العالم.

زيارة الوزير محمد معيط كانت زيارة مختلفة.. فقد كان حضور الوزير لافتاً حيث كان متحدثاً فى الجلسة قبل الأخيرة للمؤتمر بجوار وزير الاقتصاد والمالية الإيطالى ووزير مالية البحرين.. وأهم من ذلك أن هذا الملتقى شهد رسالة من السعودية إلى مصر على لسان وزير المالية السعودى محمد الجدعان الذى قال فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمام صناع القرار والخبراء والأكاديميين فى مجال المال والأعمال من مختلف أنحاء العالم أن مصر دولة كبيرة وتملك مقومات تساعدها على الانطلاق وربما تواجه بعض الصعوبات إلا أنها ستنطلق، وعندما سألته مديرة الجلسة الحوارية هل ستستثمرون فى مصر قال لها بالطبع نستثمر وسنستثمر.. كانت هذه الرسالة على الملأ وأمام ممثلى مؤسسات التقييم العالمية وكان مفادها أن المملكة تقف بجانب مصر دائما وأبدا.

وكانت هناك رسالة أخرى على هامش الجلسة الختامية عندما تحدث الوزير الجدعان مع الدكتور معيط قائلا: أشكرك على الحضور وأود أن أقول لك إن مصر دولة عظيمة قوية.. تملك مقومات غير مسبوقة.. وإن شاء الله ستنطلق.. هذه كانت رسائل من المملكة إلى مصر تؤكد على مكانة وقوة العلاقة بين البلدين.

رغم كل هذه الزيارات لم تتوقف الحملات المغرضة واستمرت الشائعات التى لا تحب الخير لمصر ولا للسعودية.. استمرت المهاترات التى تحسد البلدين على العلاقة التاريخية الضاربة بأعماقها فى جذور التاريخ.

لم يتوقف اللغط يوما واستمرت الشائعات حتى جاءت زيارة الرئيس السيسى ولقائه ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى جدة ليعرف العالم أجمع أن مصر والسعودية تجمعهما علاقة أبدية على مر الزمان.