رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

مارس هو شهر المرأة، 8 مارس يوافق اليوم العالمى للمرأة، 16 مارس يوم المرأة المصرية، 21 مارس عيد الأم.

يتوافق يوم المرأة المصرية 16 مارس مع ثلاث مناسبات، المناسبة الأولى هى خروج المرأة لأول مرة فى مظاهرة تتقدمها هدى شعراوى يوم 16 مارس 1919، يطالبن بالاستقلال التام تحت لواء الزعيم سعد زغلول، حيث استفز مشهد خروج 300 سيدة فى مظاهرة ضد الانجليز فأطلقوا النار على المتظاهرين، وسقطت شفيقة محمد أول شهيدة مصرية.

والمناسبة الثانية هى تأسيس هدى شعراوى أول اتحاد نسائى مصرى فى 16 مارس عام 1923 للعمل من أجل المطالبة بالمساواة والحق فى التعليم الثانوى والجامعى.

فيما جاءت المناسبة الثانية فى 16 مارس 1956، والتى توافق ذكرى حصول المرأة المصرية على حق الترشح والانتخاب فى مجلس الأمة، وهو استحقاق كانت المرأة تسعى له منذ سنوات.

ذكرى مرور 114 عاما على نضال المرأة المصرية، تثبت قدرتها على التعامل مع كافة الأزمات والتحديات التى صاحبت رحلة كفاحها، حيث سجل التاريخ الكثير من صفحات نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحق فى التعليم والعمل.

أكثر من قرن شاهد على تاريخ المرأة المصرية بدون تزييف أو مزايدة، فإذا كانت ثورة 1919 الشرارة الأولى التى تحررت بها المرأة وساعدتها على اقتحام الحياة السياسية والكفاح من أجل الوطن، فإن الفترة الحالية تشهد على نجاحها فى تحقيق الكثير من الأهداف التى سعت إليها، بعد أن أفسح المجتمع لها المجال وأعطاها الفرص التى تستحقها معززًا بدعم وتأييد وتقدير القيادة السياسية لدورها فى المشاركة ببناء وطنها وتنميته فى هذه المرحلة المصيرية التى تتطلب جهد كل أفراد المجتمع دون تمييز.

السنوات الماضية ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، شهدت تقدمًا هائلاً فى ملف دعم المرأة وحصولها على حقوقها كاملة، وخاصة بعد اعلان الرئيس «عام 2017 عامًا للمرأة»، واطلاقه استراتيجية لتمكين المرأة 2030، وكذلك تولى المرأة المناصب القيادية، فضلاً عن التعديلات الدستورية التى جرت عام 2019 لزيادة نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان وأن تكون لها حصة لا تقل عن الربع.

فعلى صعيد تمكين المرأة سياسيًا والوصول إلى مواقع صنع القرار، والتى كانت تمثل سابقًا أضعف حلقات تمكين المرأة، تم تعيين أول امرأة محافظا وأول امرأة مستشارا للأمن القومى لرئيس هيئة قضايا الدولة، وتعيين نائبات للمحافظين ووزيرات فى الحكومة.

والتمكين الأهم للمرأة كان تمكينها اقتصاديًا والذى يندرج تحت مظلته الملايين من النساء المصريات، حيث حققت المبادرات المتواصلة للرئيس نجاحات متواصلة على المستويين الشعبى والاجتماعى، فى اطار سعيه لاتخاذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية للحد من الظواهر التى تؤثر سلبًا على الاستقرار المجتمعى.

وأخيرًا يحتفل العالم وفى مقدمته مصر بعيد الأم، يوم 21 مارس وهو اليوم الذى يقدم فيه الأبناء لأمهاتهم الهدايا المعبرة عن قيمة الأم فى حياتهم، ويرجع الاحتفال بعيد الأم إلى الحضارات القديمة، وبدأت الدعوة لإقامة وتخصيص يوم للأم فى البلدان العربية، عندما دعا إليه الكاتب الصحفى مصطفى أمين وتبنى هذه الدعوة، حيث تمت الموافقة على تخصيص يوم 21 مارس ليكون عيد الاحتفال بالأمهات المصريات، ثم انتشرت الدعوة فى البلدان العربية الأخرى، وقد تم ربط بداية فصل الربيع بعيد الأم وكأن الأم هى الربيع فى حياة أبنائها.

كل عام وكل أم طيبة وكل سيدة مصرية ناجحة فى حياتها ومؤدية لدورها فى خدمة بلدها ونهضته.