للوطن وللتاريخ
طالبنا الأسبوع الماضى عبر هذه المساحة بتكريم رشا شحاتة، معلمة التربية الرياضية بمدرسة سعد شتا بمركز دسوق فى محافظة كفر الشيخ، والتى عثرت على مبلغ مالى قرابة 350 ألف جنيه، ثم أعلنت عن ذلك حتى تم رد المبلغ لأصحابه.
ومثلما تحدثنا عن ضرورة تكريم المعلمة من قبل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لأنها معلمة التربية الرياضية التى كانت بمثابة القدوة والمثل فى التربية الأخلاقية برد الأمانة لأهلها، فلابد هنا أن نشكر كل الذين استجابوا لمقال الأسبوع الماضي.
وبعد تكريم إدارة مدرسة سعد شتا بقيادة عزة أبو طاحون، مديرة المدرسة، تم تكريم المعلمة رشا شحاته من إدارة دسوق التعليمية، بقيادة سامح داود، والدكتورة هناء نويجي، وكيل الإدارة، كما تم تكريم المعلمة من قبل محمد عبد الله وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، ونقابة المعلمين أيضًا، حيث قدم الجميع الشكر لها على ما فعلته وهو ما طالبنا به.
وحرصت الكثير من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام على استضافة المعلمة، خاصة فى ظل سعى البعض لما يعرف «بـالترند»، والشو الإعلامي، ومثل هذه الأمور، إلا أن المعلمة اكتفت بذكر ما حدث لبعض الزملاء الصحفيين عقب نشر مقال الأسبوع الماضي، رافضة الظهور بشكل مبالغ فيه، أو إعطاء الأمور أكثر من مساحتها، ليقينها بأنها أدت واجبها الذى لايجب أن تشكر عليه.
وحقيقة الأمر أن تكريم الإدارة التعليمية للمعلمة فى حفل بإحدى المدارس الثانوية الفنية بإدارة دسوق، بحضور قيادات عليمية والمستشار العسكرى لمحافظة كفر الشيخ بالإدارة كان خطوة جيدة بعد تكريمها بالمدرسة التى تعمل بها، الأمر الذى يعنى معرفة طلاب أكثر من مدرسة بما فعلته المعلمة الأمينة.
ولأننا عاهدنا الله منذ البداية بأن تكون هذه المساحة لإلقاء الضوء على السلبيات والإيجابيات، فلابد أن نتوجه بالشكر لكل القيادات التعليمية فى إدارة دسوق، ومديرية كفر الشيخ على حسن استقبالهم للمعلمة الأمينة رشا شحاته، وذلك تقديرًا لهم ولاستجابتهم، ولحقهم علينا فى عدم إغفال دورهم نيابة عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتكريم المستحق للمعلمة.
وفى الوقت الذى تواصل فيه الوزارة استكمال إجراءات تعيين 150 ألف معلم بإنهاء الدفعة الأولى حالياً، والإعلان عن الدفعة الثانية بتعيين 30 ألف آخرين، يجب أن يكون نموذج رشا شحاته فى التربية الأخلاقية، ومن ثم الأمانة العلمية أمام الجميع، وأن تكون رسالة المعلم أسمى وأغلى من كل الذين يهرولون لإلتهام جيوب أولياء الأمورالراغبين فى تعليم أولادهم، والسعى بالأبناء نحو ما هو أفضل رغم ظروف الحياة الصعبة.