رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

على مدار سنوات، حقق معرض الكتاب بمدينة دسوق فى محافظة كفر الشيخ العديد من النجاحات، منذ أن اتخذ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق قرارًا بإقامة المعرض أثناء توليه الحقيبة الوزارية، ليستمر المعرض لسنوات متتالية حتى عام 2020.

ومنذ جائحة فيروس كورونا وحتى الآن، وعلى مدار أكثر من 3 سنوات، ينتظر أهالى قرى ومدينة دسوق، والمراكز المجاورة فى المحافظة، وغيرها من مراكز المحافظات المجاورة تنظيم المعرض الذى كان بمثابة عيد لطلاب المدارس والجامعات، والأسر التى جعلت المعرض فى أوائل اهتماماتها، سواء بشراء الكتب للأعمار المختلفة، أو مشاركة الأطفال والشباب بالفنون المتنوعة.

والحقيقة، أنه بالرغم من تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب أكثر من مرة عقب جائحة كورونا التى لم تعد الآن عائقًا لتنظيم أى فاعلية، إلا أن حرمان أبناء دسوق بكفر الشيخ لا يزال قائمًا دون أسباب واضحة لإلغاء المعرض الذى كان نقطة مضيئة تعبر عن فكر وثقافة أهل دسوق.

وأتذكر جيدًا العدد الكبير من طلاب المدارس والجامعات وهم يتجولون داخل المعرض، حاملين الكتب الشيقة والجديدة، وحالمين بمستقبل أفضل لهم ولمصرنا الحبيبة، وآملين بالاطلاع على الثقافات المتنوعة، إلى جانب مشاركتهم الرائعة فى أعمال المسرح والشعر والندوات التى شاهدناها على مدار سنوات.

ولأننى واحدًا من أبناء دسوق، كنت حريصًا بشكل سنوى على انتظار المعرض، وشراء الكتب منه، بل كنت أفضله شخصيًا على معرض القاهرة الدولى للكتاب لأسباب كثيرة أنا وبعض الأصدقاء والمقربين، لعل منها الشراء للتشجيع على الانتظام فى إقامة المعرض سنويًا، وسط آلاف من الزائرين للمعرض.

وأنا على يقين بأن الأرقام المسجلة لدى وزارة الثقافة، ودور النشر التى شاركت فى المعرض لسنوات، خاصة الهيئة العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، سواء بعدد الزائرين، والكتب المباعة تشجع على إقامة المعرض سنويًا، خاصة أننا أصبحنا فى عصر نحتاج فيه إلى القراءة والاطلاع والوصول بالكتب إلى محبيها، ولمواجهة الأفكار المتطرفة على مدار سنوات مضت.

ولأسباب كثيرة لا تتسع المساحة لذكرها، فنحن نطالب الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهى الدين العساسى، رئيس الهيئة العامة للكتاب ببحث الأمر، وحتمية عودة معرض الكتاب فى دسوق، خاصة أن المكان المخصص له على كورنيش النيل شاغر، كما نطالب اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ بالتدخل فى هذا الأمر.

وإذا كان الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق قد اتخذ القرار منذ سنوات لأنه يدرك جيدًا فكر وثقافة أهل دسوق ودورهم فى الحياة الثقافية والسياسية والفكرية، فالبتأكيد دسوق وأهلها لم يتغيروا، ولعل نجاح انعقاد المعرض لسنوات متتالية هو خير دليل على ذلك.