رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

لاشك أن نتيجة مسابقة الـ٣٠ ألف معلم خلال الأيام الماضية، وإعلان الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، تسلمهم العمل خلال الأسبوع الثانى من الفصل الدراسى الثانى قد أثلج صدور الكثيرين، وذلك بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تعيين نفس العدد سنوياً لمدة خمس سنوات مقبلة.

وكانت شروط المسابقة من ناحية سن المتقدمين تتضمن ألا يتجاوز سن المتقدم للوظيفة ٣٥ عاماً، الأمر الذى فسره الوزير فى أول لقاء مع الصحفيين المتخصصين فى شئون التعليم بعد أيام من توليه المسئولية بأن شرط السن كان نظراً لطبيعة الوظيفة فى هذه المسابقة كونها ترتبط بالمرحلة الابتدائية وتطلبها قرب السن بين الطالب والمعلم كلما أمكن.

وأتذكر أننا أثناء اللقاء الذى حضرته مع الزملاء طالبنا الوزير بحتمية إعادة النظر فى شرط السن خلال المسابقات القادمة لفتح الباب أمام المزيد من الخريجين الذين ينتظرون الأمل وليس لهم ذنب سوى تقدم العمر بهم على مدار سنوات مضت دون فرصة للتعيين.

وهنا نذكر الوزير والمشاركين فى إعلان المسابقة القادمة وما بعدها بألا تتجاوز سن المتقدم للأربعين بدلاً من الخامسة والثلاثين، وهنا لا مشكلة فى أن من ينجح يستطيع أن يخدم لمدة عشرين عاماً فى العملية التعليمية وهى فترة زمنية ليست قصيرة، ومن ثم مسايرة تطلعات ملايين الخريجيين نحو التعيين.

ومن غير المنطقى أن نقتل الأمل لدى خريجى كليات التربية والآداب والتخصصات المختلفة التى تطلبها المسابقة القادمة للمرحلة الإعدادية أو الثانوية أو الدبلومات الفنية والمدارس المختلفة لمجرد أنهم فى عز الشباب، وفى أزهى مرحلة من العمر، وفى أمس الحاجة لفرصة عمل تعينهم على متطلبات الحياة اليومية.

ونأمل من الدكتور رضا حجازى ألا يشهد عهده فى الوزارة إقصاء الشباب فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة بكل إمكانياتها نحو تمكينهم، بل يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى نفسه عن ذلك فى غالبية اللقاءات والفعاليات.

والسؤال الأهم فى هذا الأمر هو أن المناصب القيادية فى الوزارات سواء للوزراء ونوابهم، والمحافظين ومعاونيهم ونوابهم، وكذلك تمثيل الشباب فى مجلسى النواب والشيوخ يتم تعيين وترشيح الشباب لها تحت سن الخامسة والثلاثين وما بعدها بعقد أو أكثر تحت شعار تمكين الشباب فكيف نحرمهم من التعيين فى وظيفة معلم لمجرد بلوغهم الخامسة والثلاثين؟!.

وإذا كانت كل المناصب السابقة وغيرها يتولاها من هم الآن فى منتصف الأربعينات وأوائل الخمسينات باسم الشباب، فلماذا لا نصل بشروط المسابقة إلى سن الخامسة والأربعين وليس الأربعين فقط، وإعطاء الفرصة والأمل فى ظل صعوبة التعيين بالجهاز الإدارى حالياً لأسباب كثيرة وسط صعوبات الحياة بعد سنوات طويلة من الدراسة انتظاراً للعمل؟!.