رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

فى حديث جانبى مع اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، فى إحدى جولاته منذ ثلاث سنوات، طلبت منه ايجاد حل لطريق مصر أسيوط الزراعى الممتد من المنيب وحتى العياط، والذى أصبح كابوسا لايطاق، بادلنى سيادته نفس الشعور قائلا (انا تعبت من الهيئة العامة للطرق ومش عارف أعمل معاهم ايه) اشفقت على الرجل المهموم بمشاكل المحافظة، وايقنت انها خارج صلاحياته، وعلمت بعد ذلك من اكثر من مسئول ان الهيئة العامة للطرق نفضت ايديها من هذا الطريق، وتركته منذ حوالى ١٠ سنوات سداح مداح للتعديات وقطعة أمام الجميع لتمرير مواسير الصرف الصحى لترعة الجيزاوية، واقامة مطبات خرسانية تؤدى إلى تمزق اطارات السيارات واتلاف العفشات بها، وإذا استغاث أهالى المنطقة والمارة بالمحليات، تؤكد لهم ان الطريق خارج ولايتهم وله هيئة تحميه، وبين رفض المحليات وكف ايديها وبين تجاهل الهيئة واهمالها المتعمد، تسيل دماء الضحايا يوميا، وتتلف مركباتهم على اختلاف انواعها، لذلك اردت ان اجتهد بصفتى من أكثر من يمرون عليه يوميا، ان اصنع دليلا للمطبات على طريقة الجى بى اس، بداية من قريتى مزغونة بالبدرشين وحتى المنيب، وحرصت فى هذا الدليل الصوتى ان أكون عينا لقائد السيارة ليتفادى التعرجات الطولية والعرضية بالطريق بأماكن معينة، كما سطرت فى هذا الدليل كيف تجتاز السيارات الملاكى المطب الذى يرتفع عن سطح الأرض حوالى ٧٥ سنتيمترا على هيئة مصطبة، ووضحت لقائد السيارة كيف يصعد إلى المطب، وحددت له أيضًا الجهة الأسهل له فى الصعود، على من يسير فوق المطب بطريقة جانبية، وعليه ان يحظر من الاصطدام بالسيارات القادمة من الخلف، وهناك سيارات لا تفلح معها هذه الحيل، ويجب ان يهبط ركابها قبل صعود المطب على ان يعاودوا الركوب بعد اجتيازهم هذه الموانع الاسفلتية والخرسانية، التى لا تفلح فى اجتيازها سوى سيارات الدفع الرباعى، كما لم أنسَ تذكير قادة السيارات بنوع خبيث من المطبات، يؤدى إلى انقلاب السيارة التى لا تأخذ حذرها، وهو المطب الذى يرتفع من الجهتين مسافة نصف متر وفى المنتصف يتم تضييق الطريق على السيارات لإجبارها على تهدئة السرعة، وبالمرة يتم شراء خبز من المخبز المجاور للمطب، ولم أنس تحذير قائد السيارة من منطقة مفارق كوبرى المرازيق ومنطقة الثلاجة، المكتظة بورش اصلاح السيارات النقل الثقيل، وتعمد قائدى السيارات السير عكس الاتجاه لاختصار الوقت وتفاديا للسيرك اليومى، المنصوب فى هذا المكان، وبالقرب منه كوبرى تحت الانشاء ادى إلى تضييق الطريق اكثر وأكثر.

وتوقف العمل به عدة مرات، واستغرق حوالى ثلاث سنوات، ومازال تحت الانشاء وارجو تدخل الفريق كامل الوزير وزير النقل لمحاسبة الشركة المنفذة على هذا التقاعس والتباطؤ فى العمل بالمقارنة بكوبرى أبوالنمرس الذى لم يستغرق عاما ونصف العام.

أتمنى ان يصل هذا الدليل إلى الهيئة العامة للطرق، لتتعرف على تفاصيل الطريق الذى تحول إلى سيرك يومى، يدفع ثمن المرور به المواطن البدرشينى والعياطى من دمائه وصحته ووقته وماله، كما أتمنى ان يطلب محافظ الجيزة ان يكون الطريق تحت ولايته، حتى يتمكن من رصفه وتوسعته أسوة بالشوارع الداخلية بمدينة البدرشين.

وللحديث بقية