رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

مشهد وداع الأستاذ سيد عبدالعاطى سواءً أثناء تشيعه إلى مثواه الأخير أو فى عزائه يليق بفارس جريدة الوفد النبيل، لم يكن الراحل مجرد صحفى عادى مر من هنا ولكنه كان وسيزال هو الصحفى المثال أخلاقًا ومهنيًا على المستوى الشخصى كان للأستاذ معى مواقف لا تنسى فهو أول من استقبلنى بجريدة الوفد بقسم التحقيقات وكان هو رئيسه فى ذلك الوقت من البدايات وعلى يديه تخرج معظم الجيل الحالى بدون استثناء حتى من لم يعمل معه مباشرة تتلمذ على أخلاقه وكنا جميعا نراه مثل أعلى فى كل شىء.

لم يكن الراحل الكبير يبخل بالنصيحة على أى حد ولا يكف عن مداعبة الصحفيين المبتدئين، والإشادة بموضوعاتهم إذا أجادوا، لم يكن سيد الأخلاق أبدًا فى برجه العالى، بل كان واحدًا منا دائمًا، كان كبيرًا منذ عرفناه لا تأتيه الصغائر من خلفه ولا أمامه.

مواقف صغيرة أحكيها عن الأستاذ كفيلة بمعرفة معدنه النفيس، كنت قد ترشحت منذ سنوات فى انتخابات نقابة الصحفيين وكان الأستاذ وقتها رئيس مجلس الإدارة والتحرير وبالمناسبة هو الوحيد على مدار تاريخ الجريدة الذى جمع بين المنصبين فى وقت واحد.. المهم يوم انتخابات النقابة فوجئت به منذ الصباح الباكر يقف على باب النقابة يستقبل الزملاء الصحفيين ويحمل أوراق دعايتى ويوزعها بنفسه.

تخيلوا هذا الرمز الكبير يفعل ذلك مع تلميذ من تلاميذه، وقبل دخوله فى مرضه الأخير كانت بالوفد انتخابات للهيئة العليا وقبل الانتخابات بأيام هاتفنى الأستاذ وقال إنه سيأتى فى ذلك اليوم لدعمى تخيلوا كل هذا النبل، ولم يمنعه من الحضور الا المرض العضال الذى أصابه..

أنه سيد عبدالعاطى الصحفى الهمام الذى لم يترك يومًا قناعاته.. لم تغريه الدنيا ولا الصحافة وودع زيفهما وهو على الصراط المستقيم.

لا يكفى كبيرنا الذى علمنا الأخلاق قبل المهنة مجلدات نكتبها عنه بالجريدة فهو يستحق كل تكريم، وسوف أسعى مع زملائى لإقامة حفل تأبين يليق به والحديث مع رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس إدارة الجريدة لإطلاق اسمه على قلعة من قاعات المؤسسة التى ساهم هو فى صناعة جزء كبير من مجدها بتحقيقاته ومقالاته وإدارته لها فى أصعب الظروف، كان عبدالعاطى صاحب مواقف صلبة ووطنى من طراز فريد، لم يكن صحفى معارض وإنما كان صحفى لا يخشى فى الحق أحدًا.. رحمة الله عليك أستاذى وتبقى فى قلوبنا وأذكرنا عند ربك.