البداية
فى لقاء القمة رقم 125.. كان من الطبيعى أن يخسر الزمالك فى الشوط الثانى بثلاثية نظيفة.. لأسباب كثيرة.. أولها وأهمها (الخوف) الذى سيطر على جميع عناصر الفريق بداية من مدير فنى (مهزوز).. وظهر ذلك واضحاً فى كل قراراته وتغييراته.. يخشى الهزيمة لأنه يعرف مصيره إذا وقعت.. ولذلك لجأ إلى محاولة الخروج متعادلاً كما حدث فى الشوط الأول، وتمنى أن تسير مجريات الشوط الثانى على نفس المنوال ويخرج بنقطة يمكن أن تكون بالنسبة له بمثابة (قُبلة الحياة) التى تجعله يستمر فى مكانه.. ومروراً بلاعبين مرتبكين يعانون انهياراً بدنياً وفنياً واضحين.. وليس بينهم أى انسجام أو تفاهم..وخطوط (مهلهلة) طولاً وعرضاً.. ومساحات كبيرة ودفاعات (هشة) يسهل اختراقها بسبب أدائها الساذج.. وتمركزات خاطئة كان نتيجته المنطقية كروياً أن يسجل الأهلى ثلاثية رغم أنه أيضاً لم يكن فى أفضل حالاته حتى يفوز بهذه النتيجة الثقيلة.
ومن أبرز الأخطاء التى وقع فيها فيريرا فى الدقيقة 56 التى تعتبر هى (نقطة التحول) فى المباراة.. قرار التغيير بنزول عمر جابر والزنارى بدلاً من حمزة المثلوثى وعمرو السيسى الذى كانت مهمته رقابة حمدى فتحى أفضل لاعبى الأهلى الذى تحرر تماماً بعد خروج السيسى وتقدم وأصبحت تحركاته فى منتهى الخطورة.. وتواجد داخل منطقة جزاء الزمالك وشارك فى صنع الأهداف الثلاثة بمنتهى البراعة.. خطأ قاتل لفيريرا سلم به وسط الملعب للأهلى (تسليم أهالى).. إلى جانب فشله فى تحقيق (المرونة التكتيكية) المناسبة للقاء مهم بتغييرات فى المراكز كانت (وبالاً) على الفريق، ولم يستفد منها على الإطلاق، بل أضاعت إمكانيات النجوم المتميزين مثل زيزو وإمام عاشور وسيف الجزيرى.
كل هذه الأخطاء استفاد منها كولر المدير الفنى للأهلى الذى أجرى تغييرات إيجابية رجحت كفته خاصة دفعه بمحمد شريف مكان «كهربا» المتألق وصاحب الهدف الأول.. منح شريف فرصة استعادة ثقته فى نفسه وسجل هدفين بمهارة كبيرة.
حقق الأهلى فوزاً كبيراً فى (قمة الشوط الواحد) لأسباب كثيرة أهمها (الرغبة) فى تحقيق الفوز واستغلال أخطاء المنافس.. إلى جانب السرعة والاختراقات والتركيز والأداء الجماعى والاستغلال الجيد للفرص رغم قلة عددها.. وتفوق معظم اللاعبين فى الشوط الثانى خاصة حمدى فتحى نجم اللقاء الأول وحسين الشحات وأليو ديانج وخالد عبدالفتاح ورامى ربيعة ومحمد هانى وعلى معلول.