هوامش
رسائل طمأنة للشعب المصرى بعث بها الرئيس من كاتدرائية العاصمة الجديدة خلال تهنئته البابا والأقباط بعيد الميلاد المجيد.
طالب الرئيس الجميع بألا يخافوا من شيء فالأمور تسير على ما يرام، والدولة تبذل كل ما فى وسعها للتغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وفى رسالة روحانية حاسمة قال الرئيس وربنا موجود ولن يتركنا.
الرئيس أكد أيضا على أنه يتعامل بشفافية ولو اتخذ أى قرار سيصارح الكل به، وطالب بعدم الانسياق وراء الشائعات التى تزداد مع كل قرار تحاول به الدولة تنمية الموارد، أو القيام بعملية إصلاح والسير فى طريقها لتنفيذ استراتيجيتها «مصر ٢٠٣٠».
لقد علق غالبية المواطنين على مشهد الرئيس وهو يضحك مع أصحاب المشروعات الصناعية التى تم افتتاحها فى سوهاج وتعجبوا من حالة الثبات والتفاؤل التى تحلى بها، وتساءلوا كيف يتماسك الرئيس بهذا الشكل فى ظل الظروف التى تمر بها مصر؟ حيث ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم ووجود حالة طوارئ حكومية وقرارات متتالية للسيطرة على الأسعار والدولار.
وأرى أن ما قاله الرئيس فى قداس عيد الميلاد ربما أجاب عن تساؤلات الجميع، فرغم الحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر باعتبارها جزءًا من عالم يموج بصراعات ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمى، ورغم معاناة الغالبية العظمى من المصريين من الأوضاع الاقتصادية إلا أن الرئيس يرى أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة وتحاول بشتى الطرق أن تنفذ خطتها واستراتيجيتها الخاصة بالتنمية المستدامة بالتوازى مع برامج الحماية الاجتماعية لرفع العبء عن كاهل الفئات الأولى بالرعاية ومساعدتهم على العيش.
ربما استطاع الرئيس أن يبث روح الطمأنينة فى نفوس البعض ولكن ما زال هناك كثيرون يشعرون بالقلق، ورغم ثقتى فى كلام الرئيس الذى لا يتحدث بلا بينة، إلا أننى ألتمس العذر للقلقين بسبب ما يدور من صراع القط والفأر بين الحكومة والتجار، فالحكومة تحذر كل يوم وتهدد وتتوعد المخالفين والمحتكرين بأشد العقوبات، ولا نجد أى استجابة، فما زال هناك انفلات فى الأسواق والسلعة الواحدة لها أكثر من سعر فى أماكن مختلفة، والتجار لم يستجيبوا لقرار الحكومة بإعلان الأسعار على السلع فى تحدٍ سافر للحكومة رغم كثرة الأجهزة الرقابية.
الرئيس السيسى أكد على أن الحكومة تعمل وتجتهد رغم صعوبة الظروف وهو قائد تربى فى مؤسسة عسكرية نهجها النظام والالتزام، ويدرك جيدًا متى وكيف يتخذ القرارات ويتحمل تبعاتها، ويتابع بنفسه كل المشروعات ويوجه دائما بتنفيذها على أعلى مستوى، ومن صفات القائد المحنك أن يتحلى بالثقة والثبات حتى فى أحلك الظروف حتى لا يرتبك من ينفذ السياسات والخطط، خاصة أنه يدير دولة بحجم مصر لها مكانتها على المستوى العربى والإقليمى والعالمى.
لقد شرفت بحضور افتتاح المشروعات التنموية فى سوهاج، وشاهدت طريقة مزاح الرئيس مع أصحاب المشروعات الصناعية فى المجمع الصناعى بجرجا، لقد كان مزاح الأب مع أبنائه، حديث القائد مع رعيته، وقرأت جيدًا رسائل الرئيس فى الكاتدرائية وشعرت بطمأنينة، وعلى الجميع أن يطمئن ويثق فى قيادته ولا ينجرف وراء الشائعات.
حفظ الله مصر من كل سوء