رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

اثار الفيديو المتداول عبر منصات السوشال ميديا للشاب والفتاة أصحاب واقعة كوبرى الساحل حالة من ردود الفعل المتباينة للرأى العام وقد وضح ذلك من خلال التعليقات التى دونها رواد التواصل الاجتماعى على المنصات فور تداول الواقعة سواء نشر الفيديو ومن وراء النشر وما الغرض من وراء ذلك، أو الحالة التى كان عليها الولد والبنت فى وضح النهار وعلى قارعة الطريق، فالواقعة برمتها اصابت المجتمع بحالة انقسام فى الاراء فقال البعض انه على الرغم من فداحة الجرم الذى ارتكبه المتهمان لكن الجرم الاشد هو من قام بالتصوير ونشره. وان الله حليم ستار وقالت اراء اخرى متسائلة عما هو الغرض من النشر ولماذا الافتضاح على الرغم أن الولد والبنت هما من ارتكبا ذلك العمل الفاضح أو المخل امام المارة على جسر الكوبرى، فيما اتفق الجميع على أن المتهمين ارتكبا جرما فى حق انفسهما وفى حق المجتمع بأثره، وتسأل الجميع اين أسرتاهما. وهل لهذا الحد بلغت احوال الاولاد، وهل ضاعت الرقابة الاسرية. لقد فجع الجميع بان المتهمين تبين من التحقيقات انهما طفلان بحكم قانون الطفل، اذن فما هى القصة هى فى سطور بعد تداول مقطع الفيديو للشاب والفتاة كانت إدارة البيان للنيابة العامة قد رصدت تداول المقطع المشار إليه يوم السبت الماضى بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ثم تلقت إخطارًا من الشرطة بتحديد هُوية الشاب والفتاة الأول عمره-١٧ عاما والثانية ١٨ عاما وتمكنت من ضبطهما، حيث بادرت النيابة العامة بإخطار خط نجدة الطفل بالواقعة، واستجوبت الشاب والفتاة فيما نُسب إليهما من اتهام فأقرَّا بارتكابهما الفعل المخلِّ الظاهر بالمقطع المتداول خلال تنزههما بالقاهرة لما بينهما من علاقة عاطفية، وأشارا إلى وقوع هذا الفعل منذ إبريل الماضى، نافين علمهما بشخص القائم على التصوير أو النشر، وبعد التحقيقات معهما أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيلهما بضمانً مالى، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول القائم على تصوير المقطع ونشره بمواقع التواصل الاجتماعى، لشابٍّ وفتاةٍ أثناء ارتكابهما فعلًا مخلًّا بالحياء أعلى أحد الجسور بالقاهرة، وبيان قصده من التصوير والنشر على مواقع التواصل الاجتماعى، وبيان قصده من التصوير والنشر لاستكمال التحقيقات. وعقب صدور النيابة لهذين القرارين لم تترك الامر عند ذلك بل وجهت رسائل لاوليا الامور حيث اهابت النيابة العامة بالآباء وأولياء الأمور إلى حُسن رعاية أبنائهم وتأسيسهم على التزام الفضيلة وتجنب الرذيلة، والتحلى بالحياء، والتخلى عن التبذّل والفحش، وتوجيههم إلى أن تقوم العلاقات بينهم فتيانًا وفتيات على تبادل الاحترام ومراعاة الأدب وطيب الخصال، كما اهابت النيابة العامة بالكافَّة إلى منع ترويج مثل هذه المقاطع لما فى ذلك من تكدير صفو المجتمع وسلمه وخدش حيائه والتعدى على قِيَمه، ولما يشكله من جرائم معاقب عليها قانونًا، وأن الأجدر إن وقعت مثل هذه المقاطع أو غيرها بين أيدى الناس ألَّا يعاودوا نشرها وترويجها بين الكافة دون تمييز أو قيد، وإنما عليهم المبادرة بتقديمها وتسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ شئونها حيالها، ليُرد بذلك قصد كل مَن سعى بسوء نية إلى استغلالها فى تكدير الأمن والسلم والعام. وامام هذه الواقعة ندعو الله سبحانه وتعالى أن تعود رقابة الاسرة على ابنائها مثلما كانت سابقا وان تكون رقابتها ويدها هى الطولى واتمنى أن لا تترك الأسر أبناءها يتخبطهم الشيطان بعيدا عنهم سواء كانت فى أفكارهم أو أفعالهم حتى لا ينحرفوا عن السلوك القويم وتقوى الأسر والمجتمع حفظ الله مصر وشعبها..