رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

بعيدًا عن الرسائل الشاملة للقمة العربية الصينية بالرياض.. فقد كانت الرسائل الفرعية قوية ومحددة ولا تقل أهمية عن الرسائل الشاملة.. وإذا كانت الرسالة الأولى من الرسائل الفرعية من نصيب الولايات المتحدة فإن الرسالة الثانية كانت من نصيب إيران.

فما بين البيان الختامى الصادر عن القمة الخليجية الصينية وتصريحات الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودى فى المؤتمر الصحفى الذى انعقد فى ختام جلسات القمة.. جاءت الرسالة واضحة فى أهدافها عميقة فى مضمونها.

البيان الختامى للقمة تضمن رسالة صريحة لطهران

حيث أكد على ضرورة احترام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل فى منطقة الخليج وضمان الطابع السلمى للبرنامج النووى الإيرانى حفاظًا على الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا حيث أكد القادة على دعوة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أكد الجانبان على ضرورة أن تقوم العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية واحترام استقلال الدول وسيادتها وسلامة أراضيها وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم اللجوء إلى استخدام القوة أو التهديد بها.

لم يتوقف البيان عند هذا الحد بل تطرق إلى قضايا أخرى شائكة حيث أكد القادة على أهمية الحوار الشامل بمشاركة دول المنطقة لمعالجة الملف النووى الإيرانى والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار والتصدى لدعم الجماعات الإرهابية والطائفية والتنظيمات المسلحة غير الشرعية ومنع انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وضمان سلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية.

كما أكد القادة على دعمهم للجهود السلمية للإمارات للتوصل إلى حل سلمى لقضية الجزر الثلاث.

أما المؤتمر الصحفى لوزير الخارجية السعودى فقد حمل رسالة أخرى مختلفة.. فقد أكد الوزير فى ردة على أسئلة الصحفيين حول علاقة المملكة بإيران أن المملكة حريصة على إقامة علاقة إيجابية مع إيران، وأن استقرار المنطقة يكون بعلاقة جيدة بين الخليج وإيران، وأكد استمرار المملكة فى مد اليد إلى جيرانها فى إيران، وأعرب عن أمنياته فى ترجمة التصريحات الصادرة من طهران إلى علاقة إيجابية.

تلك كانت الرسالة.. أما الرد عليها فقد جاء سريعا من جانب طهران.. فإذا نحينا جانبا استدعاء السفير الصينى للرد على البيان الختامى للقمة الخليجية الصينية.. فإن التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية الإيرانى مؤخرا كانت جيدة فقد أعرب عن رغبتة فى إعادة فتح السفارة السعودية بطهران كما أعرب عن استعداده للقاء وزيري خارجية ودفاع المملكة. ولم يتوقف الأمر عند التصريحات، بل تم ترجمتها إلى حديث جمع بين وزيري خارجية السعودية وطهران على هامش قمة العراق التى عقدت بالأردن مؤخرا.

أعتقد أن رسالة إيران كانت الأسرع فى تحقيق نتائجها بخلاف رسالة أمريكا التى ربما تستغرق وقتا حتى نرى نتائج ملموسة.