التسعيرة الجبرية ليست الحل

شهدت مصر فى العصر المملوكى العديد من الأزمات الاقتصادية التى أثرت على حياة الناس خصوصًا البسطاء منهم. هذا ما دفع الظاهر بيبرس لكى يتدخل لحل تلك الأزمة وأول شىء فعله هو إلغاء تسعير السلع وفتح مخازن الغلال وكان يبيع الإردب بقيمة رمزية للفقراء حتى يفوت على التجار ما يقومون به من تخزين الغلال وأخذ من الأغنياء ثمن رطلى غلة يوميًا لعدد من الفقراء.

كان لهذه الخطوة تأثير واضح فى خفض سعر إردب القمح من 105 دراهم إلى 85 درهما. أسهمت حلول السلطان فى عدم تحول الأزمة إلى كارثة. والسلطان الناصر محمد عندما واجه أزمة مثلها وعلم أن سعر إردب القمح ارتفع من 15 درهما إلى 50 درهما، أمر باستيراد القمح وبيعه مباشرة إلى الناس بسعر أقل من السعر الذى يعرض به، وأسهمت هذه الإجراءات فى توفير القمح بسعر مناسب، وهكذا خفف معاناتهم بدون تسعيرة جبرية أو حبس أو مصادرة، وبذلك عادت الأسعار إلى سابق عهدها، دائمًا ما يكون القرار مفتاح الحل للأزمة أو تفاقمها.

لم نقصد أحدا