حكاوى
هناك علاقة مشبوهة ومريبة بين جماعة الإخوان الإرهابية والولايات المتحدة وعدد من دول الغرب، وقلت قبل ذلك إن دور الإخوان لم ينتهِ مع واشنطن حتى تنقلب على الجماعة الفاشستية، وسيستمر هذا الدور اللعين والمشبوه ما دامت واشنطن وحلفاؤها الغربيون لم ينفذوا بعد مخططاتهم الشيطانية فى مصر والبلدان العربية التى لم تسقط فى براثن الفوضى، وتحصنت ضد كل الأدوات الأمريكية التى يتم استخدامها فى هذا الصدد.
ولذلك لم يعد غريباً فى إطار هذا المسلسل المشبوه، أن تجد تطاولاً على مصر ونشر معلومات مغلوطة، وبها تدليس شديد ضد القاهرة، وتنشر الجماعة مع الحلفاء الغربيين صفحات عن الحماقات بهدف إغراق البلاد فى الفوضى والاضطراب، ويلبسون الحق بالباطل، وتتوه الحقائق.
السؤال المحير والغريب أن الجماعة الإرهابية تشترى صفحات بالصحافة الأمريكية والإنجليزية تتنقد المصريين بعد الصفعة الكبرى منذ ثورة 30 يونيه، وتقوم بتغيير الحقائق وتحوِّلها إلى أكاذيب وأباطيل، بهدف الاستمرار فى المخطط الشيطانى الداعم للإخوان لإثارة الاضطراب بالبلاد.
أمريكا تتعامل بمنطق غريب وشاذ فيه إحجاف شديد.. ورغم أن الدولة المصرية التى تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، تجد هذه المعاملة الغريبة والشاذة.
هذه السياسة الأمريكية العرجاء يعرفها القاصى والدانى فى العالم، والجميع يعرف دور مصر الرائد فى مكافحة الإرهاب، وقدمت فى سبيل ذلك ألوف الشهداء والمصابين، وما زالت حتى كتابة هذه السطور، فى حين أن هناك تعاوناً واضحاً وظاهراً بين الجماعة والولايات المتحدة وبريطانيا.
إذن هاتان الدولتان المتطاولتان الرافضتان اعتبار «الجماعة» إرهابية، لا تزالان تعقدان الآمال على الإخوان، وما زالتا ترعيانها، والدليل لا يحتاج إلى مجهود أو بذل عناء. فرغم الملايين التى خرجت فى ثورة 30 يونيه تلفظ الجماعة وأفعالها، إلا أن أمريكا لا تزال تعتبرها ذراعها وأداتها فى تنفيذ مخططات الفوضى والتخريب والتمزيق للوطن.
ولذلك فإنه من الضرورى أن يعرف المصريون أن هذه الجماعة الفاشستية عندما يتلقفها الغرب فإنها تقدم له كل ما يحتاج له من أجل أى عمل ضد البلاد. ومن هذا المنطلق لابد أن نتحصن جميعاً من كل تصرفات هذه الجماعة التى قاومها المصريون أكبر مقاومة على مدار التاريخ حتى يقتلع جذورها ومن على شاكلتها ممن يناصبون مصر العداء الشديد.