رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

جزء من النجاح أن تصنع لك قدوة، تمنحك القدرة على الإبداع والإصرار على التفوق والعزيمة على تخطى الصعب، والمهارة فى التعامل مع المواقف المختلفة، قدوة تتعلم منها القيم والمبادئ وكيف تدير حياتك وتستثمر قدراتك، وتتعلم منها كيف يكون النجاح.

وفى مصر الآن ما أحوج كل منا أن يتخذ قدوة، يبحث عنها فى كل مجال ومكان، والحق أن بلدنا ملىء بمن يصلحوا أن نتخذهم قدوة لنا، علماء ومفكرون وسياسيون وأبطال من رجال قواتنا المسلحة والشرطة، فنانون ومثقفون بل وهناك رجال أعمال يمكن أن نعتبرهم قدوة لما بذلوه فى حياتهم من جهد للكسب الحلال وبناء أنفسهم، فقط علينا أن نحسن اختيار من نتخذه قدوة ونعرف ماذا نريد أن نتعلم منه، والأهم أن يشعر كل مسئول فى أسرته أو معلم فى مدرسته أو أستاذ فى جامعته أو مدير فى مؤسسته بواجبه فى أن يصنع لمن حوله قدوة، لا يكون فقط مجرد معلم أو قائد أو مدير وإنما لابد أن يكون قدوة يتلقى منه تلاميذه ومرؤوسوه معنى الاخلاق وقيم وأخلاقيات العمل ومعنى حب الوطن ورسالة بناء الدولة، أعتقد أن هذا ما ينقصنا فى كثير من المؤسسات والجهات، أن كل مسئول اكتفى بدوره الوظيفى ونسى دوره الانسانى والمجتمعى وكيف يمكن أن يصنع ممن تحت قيادته أو مسئوليته نماذج تمتلك قدرات النجاح وموهبة الإبداع وقيم الوطن التى افتقدها الكثير منا، وفى الوقت نفسه لابد أن يستشعر كل منا أهمية احتياجه للقدوة فى حياته ولا يتكبر على التعلم فالإنسان الذكى هو الذى يتعلم كل لحظة من الآخرين ولا يتكبر أن يتلقى معلومة من كبير أو صغير.

والعبقرى هو من يتخذ لنفسه قدوة فى المجتمع خاصة إذا كان من الذين يملكون الرؤية والبصيرة وهم فى مصر كثيرون، بل لدينا رموز وطنية كل واحد منهم يمثل بمفرده مكتبة بها ألف كتاب فى مختلف التخصصات، ولو التف الشباب حول هؤلاء لاستفادوا منهم وتغيرت أحوالهم ورؤيتهم للحياة وقدرتهم على التعامل مع كل القضايا والازمات بل لتغير تفكيرهم تماماً، وفهموا جيدًا معنى الوطن وما يتهدده من مخاطر وما يحيط بهم من تنظيمات تكره الأوطان وتسعى لتدميرها من خلال التلاعب بعقول هؤلاء الشباب.

‏ýوبهذه المناسبة أشاهد باستمرار ماسبيرو زمان أو كما أحب أن أطلق عليها ذاكرة مصر وأجد القوى الناعمة المصرية وكيف يتحدثون وكيف يرون حلول المشاكل بشكل علمى وليس بمزايدة، وليس فى مجال واحد بعينه ولكن فى مختلف المجالات، أرى التمكن والتميز والإلمام بكل كبيرة وصغيرة وكم نشعر بعظمة مصر ورجالها وعلمائها الدين ساهموا فى إنارة الدنيا بعلومهم وعطاءاتهم الثقافية والابداعية وكم تفقد مصر كل يوم رمزًا من رموز العلم والثقافة وياليت الشباب يعلمون ويعرفون كيف حقق هؤلاء النجاح والتفوق بالكفاح والعمل والاجتهاد بدلًا من أن يسلموا أنفسهم للسوشيال ميديا وما تبثه من سموم وأفكار مغلوطة وهدم للقدوة والرموز المصرية التى تعبر عن عظمة الدولة المصرية.

‏ýوما أستغرب له أننا كل فترة نرى بعض من يطلق عليهم المفكرون وهم يسبون بعض هؤلاء ويطلقون الشائعات عن شخصيات انتقلت لرحمة الله منذ عشرات السنين بهدف هدم الرموز والقدوة فى مصر لذا يجب علينا التنبه لهذا الخطر وتقديم القدوة الصالحة، فى كل مجال، فى الدراما والثقافة والمدارس والجامعات بل على وزارة الشباب أن تكون لديها استراتيجية لتقديم القدوة لشبابنا

‏ýوالأهم علينا أن نقف سويًا ضد كل من يسىء إلى النخب المصرية التى أعطت ومازالت تعطى فى كافة المجالات وعلينا أن نكرمهم فى حياتهم لا بعد رحيلهم لأنهم بالفعل قدموا الكثير والكثير ومن لا يعرف من هم القدوة يتابع ماسبيرو زمان ليرى الرموز المصرية المبدعة فى كل المجالات.