عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر 

أعلن الجيش الأردنى صباح الأحد، أن قوات حرس الحدود ضبطت كميات كبيرة من المخدرات القادمة عبر الحدود مع سوريا، وأن المضبوطات ثلاثة ملايين حبة من مخدر الكبتاجون، و٨٧٧٣ كف حشيش! 

وليست هذه هى المرة الأولى التى يضبط فيها الجيش الأردنى مخدرات بهذا الحجم.. فمن قبل كان قد ذهب إلى ضبط كميات مماثلة، ومن سياق ما نتابعه من نشاطه فى ضبط المخدرات المهربة يومًا بعد يوم، يبدو أنه سيكون على موعد مع مضبوطات كثيرة مشابهة فى المستقبل! 

وفى الرابع من نوفمبر من هذه السنة، قالت السلطات المغربية فى ميناء طنجة، إنها ضبطت مليونى حبة كبتاجون قادمة من لبنان.. ونحن نعرف أن بين لبنان وسوريا حدودًا مباشرة.. أى أن المصدر واحد فى هذه الحالة، وفى حالة الضبطية التى أوقعها جيش الأردن. 

وفى الخامس عشر من أكتوبر قالت السلطات فى الكويت، إنها ضبطت كميات من المخدرات تحاول عبور الحدود، وإن ثمنها يُقدر بأكثر من عشرين مليون دولار.. ولم تذكر سلطات الكويت شيئًا عن مصدر الكميات التى حاولت دخول البلاد، والغالب أن المصدر لن يختلف عن المصدر فى الحالتين السابقتين. 

وفى مرة سابقة كنت قد تعرضت لهذا الموضوع، وكنت قد قلت إن جيش الأردن يقوم بمهمة بطولية فى هذا الملف، وأنه فى حاجة إلى أن تساعده فى مهمته كل عواصم العرب، لا لشىء، إلا لأن الأردن فى هذه العمليات من التهريب المتواصل، هو ممر أكثر منه مقرًا للكميات المضبوطة، ولأن المخدرات التى تصل أرضه تعبرها فى الكثير من الأحوال لتذهب إلى بلاد أخرى، ولا تتوقف داخل حدوده.. وليست حالة المغرب، ومعها حالة الكويت، سوى دليل واضح على ذلك. 

والخطر علينا فى هذا الأمر مزدوج، وليس خطرًا واحدًا كما قد يبدو لنا عند الوهلة الأولى، لأن عائدات التهريب تمول ميليشيات فى مناطق بعينها فى منطقتنا، ولأن هذه الميليشيات لا تتوقف عن تهديد الأمن والاستقرار فى المنطقة كلها. 

هذا خطر.. والخطر الثانى هو تداعيات هذه المخدرات المتدفقة على صحة الانسان فى هذه المنطقة من العالم، وبالذات على صحة الشباب الذى تستهدفه فى المقام الأول. 

حدود الأردن مع سوريا جبهة أولى فى هذه الحرب، والجيش الأردنى يقاتل معركته فيها برجولة، والعرب مدعوون إلى مساندته فى معركته بكل طريقة ممكنة، لأنها معركتهم أكثر ربما مما هى معركة الأردن نفسه، ولأن الهدف هو تقويض بنيان الانسان العربى دون تمييز بين دولة ودولة على أرض العرب.