رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

للإنجاز حكاية، وللقصة بقية.. نعم، توقف الزمن، وتوقفت عقارب الساعة، ليقول المنتخب المغربي الشقيق كلمته في مونديال قطر 2022، بعد بلوغه «المربع الذهبي» نصف نهائي كأس العالم.

حلم تحقق، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقعه، بتحقيق إنجاز كروي غير مسبوق، عربيًا وإفريقيًا، حققه منتخب المغرب، بوصوله إلى المربع الذهبي في كأس العالم، بعد إقصائه الكبار من البطولة، بانتظار النهاية السعيدة.

ملحمة كروية فريدة حققها «أسود الأطلس»، بقيادة وليد الركراكي وزيَّاش ونصيري وحكيمي وبونو.. ورفاقهم، ليكتبوا تاريخًا جديدًا في عالم كرة القدم، بعد أن قاموا بسحق الكبير والصغير في طريقهم، للعبور إلى الدور قبل النهائي، في أعظم بطولة رياضية عالمية.

إنهم الأسود القادمة من «عمق الصحراء المغربية، وشواطئ الدار البيضاء، ورمال مراكش الحمراء، وتاريخ فاس، ونوارس الصويرة، وثلوج إيفران، وفنون مدينة أصيلة، وزُرقة شيفشاون، وأزقة تطوان، وأمواج أغادير، وشموخ الرباط».. ليسطروا في الدوحة كتابة تاريخ عربي وأفريقي جديد وغير مسبوق.

كتبنا قبل أسابيع، أن مونديال قطر 2022 هو نسخة استثنائية لكأس العالم، حيث أدركنا أنها ستكون مليئة بالمفاجآت ـ تحقق منها الكثير بالفعل ـ بأداء رائع للمنتخبات العربية المشاركة، تُوِّجت بوصول «أسود الأطلس» إلى نصف النهائي.. وربما يفعلون المعجزة بالتأهل للمباراة النهائية، ويكتمل الحلم العربي والإفريقي.

نتصور أن «كرة القدم لا تُلعب من أجل كرة القدم فقط»، لأنها باختصار «فروسية العصر الحديث»، ولذلك نراها جمَّعت ما فرَّقته السياسة، كما وحَّدت الشعوب العربية، لأول مرة منذ عقود، بعد التفاف الجماهير على قلب رجل واحد، نحو تشجيع المنتخب المغربي.

إذن، مع مونديال قطر، وتأهل المغرب لنصف النهائي، ذابت كل النعرات والقوميات والقطيعة، وتأكد ـ بما لا يدع مجالًا للشك ـ أن فلسطين حاضرة في الوجدان، وأنها قضية العرب المركزية، إضافة إلى تأكيد الرفض الشعبي الجارف لـ«الاحتلال الصهيوني» والتطبيع معًا.

لقد أثبتت قطر بتنظيمها البديع للمونديال، والأداء البطولي لـ«أسود الأطلس»، أن القاموس الرياضي والكروي لا يعرف كلمة مستحيل، فقط نحتاج إلى إدراك أن كرة القدم هي منظومة متكاملة، تعتمد على العلم والفكر والفلسفة والتخطيط والإمكانيات، ولا مجال فيها للمجاملات، أو العمل وفق قاعدة «سنرى، سنفكر، سنحاول، سنعمل على تلافي السلبيات خلال أربع سنوات قادمة».

أخيرًا.. أكدت منافسات مونديال قطر 2022، أن الرياضة هي إحدى «القوى الناعمة» التي تساهم في ترسيخ قيم السلام والتعايش، واستثمار ارتباط الشعوب بكرة القدم، لإثراء الحوار بين الحضارات والثقافات والتعارف والمحبة بين الجميع.

فصل الخطاب:

تقول الكاتبة الأمريكية «أنطونيا فيليكس» على لسان «كوندوليزا رايس»، في كتابها «كوندي.. قصة نجاح»: «كرة القدم مثل الحرب، تتعلق بالاستيلاء على الأرض».

 

[email protected]