رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

غيرت جائحة كورونا التى بدأت فى مارس 2022 من ظروف عمل الأفراد وظهرت اتجاهات جديدة ومتطلبات مختلفة فى شكل بيئة العمل والتى تركز فى المقام الأول على رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية.

ورفاهية الموظفين ربما تحدث فى الشركات المالية الناجحة، أما شركات كثيرة ربما لا تهتم بهذا الجانب وخاصة الخاسرة منها، بل أن الموظف فى المؤسسات الخاسرة يعيش حالة من العذاب البدنى والنفسى اليومى بسبب ارتفاع الأسعار وثبات الأجور، والذى يؤدى إلى صعوبة المعيشة، وهنا لا حديث عن الرفاهية، مع تزايد الأمراض النفسية والعقلية.

وصدر مؤشر «بوبا جلوبال» للحالة الصحية لدى المديرين التنفيذيين «Bupa Global Executive Wellbeing Index» فى نسخته الثالثة لشركة بوبا ايجيبت للتأمين يسلط المؤشر الضوء على أحدث مستجدات ومتطلبات سوق العمل المصرى.

ويقوم المؤشر بتحليل التأثيرات المستمرة لجائحة كورونا على المديرين التنفيذيين حول العالم، وأثر ذلك على الوضع الاقتصادى الراهن فى مصر وما له من تأثير على إعادة صياغة نماذج العمل الحالية.

وأوضح أن المدراء التنفيذيين يعتبرون أن العمل من المنزل يحسِن من إنتاجية الأفراد، ويعمل على خلق أسلوب حياة أفضل، والعديد من الشركات تشجع على أسلوب العمل الهجين، حيث إن 51% من المديرين التنفيذيين يؤمنون بأن العمل من المنزل يحسِن من إنتاجية الأفراد و49% منهم موافقون أن العمل عن بعد قد أدى إلى خلق أسلوب حياة أفضل للموظفين. وأكد 40% من المديرين التنفيذيين فى مصر أنهم شعروا بمرونة أسلوب العمل المختلط، و35% يدعمون شركاتهم فى فكرة حصول الموظفين على فرصة العمل عن بعد.

وأشار التقرير إلى أن 31% من الفئة التى تم إجراء البحث عليها يميلون للعمل أثناء الانتقال من مكان لأخر و31% يعملون بشغف من المنزل، بينما أظهر أن 15% يبدأون العمل مبكراً حينما يعملون من المنزل.

ويوضح التقرير أن أكثر من 55% من المديرين التنفيذيين المصريين يعتزمون تغيير مسار عملهم من أجل قضاء وقت أطول مع عائلاتهم، وأصدقائهم، ومن أجل راحتهم ويعتقد 51% منهم أن العمل من المنزل يزيد من معدلات إنتاج الفرد.

وإذا كان عمل الموظف من البيت يزيد الإنتاج والراحة النفسية للموظف كما يشير التقرير، فإنه أيضا بالنسبة للشركات الخاسرة وذات المرتبات الضعيفة يؤدى إلى توفير تكاليف المواصلات، وما ينفقه الموظف خلال فترة الذهاب والعودة، ويقلل من الضغوط النفسية بسبب تدنى الأجور، وعدم تلبية احتياجات أسرة، وربما أيضاً يعود بالنفع على المؤسسة فى توفير تكاليف تحمل وجود الموظف بالمؤسسة.

ويبقى الأمر متروك لتقدير المؤسسات، وطبيعة عمل كل مؤسسة، ولكن يجب أن تقوم هذه المؤسسات برفع الأجور لمن يحضر للعمل بدوام كامل