رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

لم تهدأ حالة الجدل والخوف التى انتابت أولياء أمور الطلاب على مدار الأيام الماضية، بسبب ما عرف إعلاميًا بـ»مشروبات الطاقة» التى تباع فى محيط المدارس وتسبب الكثير من الأمراض والأضرار الصحية للطلاب الصغار، ثم استمرار إصابة الكثير من الطلاب بـ»الفيروس المخلوى»، الذى أصبح موجودًا فى كل منزل تقريبًا.

وإذا كانت وزارة التربية والتعليم قد قامت بإصدار التوجيهات وبعض الكتب الدورية لمتابعة المدارس لمصادر بيع المواد الغذائية للطلاب، وبذل الجهد على قدر الإمكان فى مواجهة ذلك، إلا أن حقيقة الأمر تتطلب أداء الوزارات المعنية لدورها فى الحفاظ على صحة المصريين بشكل عام، وليس الطلاب فقط.

ومن الممكن أن يكون للمدرسة والمعلمين وأولياء الأمور، دور رئيسي فى توعية الطلاب بخطر شراء المواد الغذائية والحلوى من المحلات أو الباعة الجائلين دون معرفتها، لكن يبقى تطلع الطلاب الصغار بأى مواد غذائية أو مشروبات جديدة بحكم عدم الخبرة وحب التجربة، وهذا لايكفى فى ظل وجود ما يتطلعون إليه أمام أعينهم وبجنيهات قليلة.

لكن يبقى الدور الأبرز والأهم مرتبطًا بالرقابة على المحلات، خاصة فى محيط المدارس من قبل وزارتى الصحة والتموين، ومواجهة بيع المواد الغذائية منتهية الصلاحية، كذلك مواجهة خداع الطلاب فى الكثير من المحافظات من قبل بعض أصحاب المحلات المجاورة للمدارس والذين يحصلون على التغذية المدرسية من الطلاب مقابل كوب صغير من الوجبات الغذائية سريعة التحضير فى ظل ضعف الرقابة على كل ذلك.

وما يحدث فى محيط المدارس يحتاج تضافر الجهود من الجميع بدءًا من أولياء الأمور والمعلمين ومسئولى المدارس، وانتهاءً بالأجهزة الرقابية لمنع الخطر من المنبع، وحتى لا يجد الطلاب الصغار أنفسهم أمام المواد الغذائية الخطرة، التى ملأت الأسواق نظرًا لغياب ضمير أصحاب مصانع المواد الغذائية وحرصهم على تحقيق الأرباح فقط، ومنها وجبات سريعة كان حولها الكثير من الشكوك عن تسببها فى الكثير من الأمراض.

ثم جاء انتشار «الفيروس المخلوى» بين الطلاب منذ أسابيع، وهو ما تعامل معه الجميع على أنه «نزلة برد» مثلما يحدث بشكل سنوى، إلا أن هذا العام كان للفيروس آثار سلبية واضحة وظاهرة ومستمرة عن أى عام مضى، ثم تأخر واضح فى نشر الوعى لدى أولياء الأمور بطبيعة الفيروس، وكيفية التعامل معه، وكان من الأولى أن تسبق وزارة الصحة كل ذلك، إلى جانب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم فى ظل وجود فصول يتراوح عدد طلابها ما بين الخمسين والستين طالبًا وربما أكثر، وذلك لتفادى حالة الجدل والخوف لدى الملايين، وحتى لا نبقى كأولياء أمور فى حيرة بين «مشروب الطاقة» و»الفيروس المخلوى» وأشياء أخرى.