رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

انتصرت الديمقراطية فى انتخاب الهيئة العليا لحزب الوفد، والتى جرت يوم الجمعة تحت الإشراف الكامل لهيئة النيابة الإدارية ومن خلال التصويت والفرز الإلكترونى الذى أقره الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، لضمان سيرة العملية الانتخابية فى مسار من النزاهة والشفافية واحترام إرادة الناخبين من أعضاء الهيئة الوفدية وإنهاء ظاهرة الأصوات الباطلة.

التزم جميع المرشحين، 141 مرشحاً للهيئة العليا و17 مرشحاً للسكرتارية الوفدية، بروح التنافس الشريف والعمل وسط الوفديين لنيل ثقتهم من أجل هيئة عليا قادرة على المساهمة فى تقدم حزب الوفد العريق و الوطن الغالى على قلوب المصريين، كما التزمت مؤسسة الوفد الإعلامية ممثلة فى جريدة الوفد الذراع الإعلامية للحزب، والبوابة الإلكترونية والمركز الإعلامى بالحياد الكامل بين الجميع، وتمت تهيئة المناخ الآمن للوفديين الذين توافدوا على بيت الأمة من جميع المحافظات ونجح الوفديون بامتياز فى اختيار 50 عضواً للهيئة العليا و5 أعضاء للسكرتارية الوفدية خلال يوم تعانقوا فيه وتبادلوا التحية والأحاديث الودية دون أى تأثير على قرار كل منهم فى اختيار المرشحين حتى إعلان النتيجة.

سيظل حزب الوفد صرحاً قوياً للديمقراطية والمؤسسات السياسية وضمير للأمة، وسيلتزم بالسير على خطى زعمائه الأوائل الذين دافعوا عن استقلال الوطن.  كما ينحاز الوفديون فى الوقت الحالى إلى السياسة العامة للدولة ويقفون ضد المحاولات الإرهابية التى تريد الوقيعة بين أبناء الوطن عن طريق نشر الشائعات المغرضة والتحريض على التظاهر والعنف والخروج على الدولة، وهى محاولات يائسة يغذيها الإعلام المأجور ويروج لها نفوس بائسة لجر الوطن إلى النفق المظلم.

أظهرت انتخابات الوفد تنوعاً ملحوظاً فى طبيعة المتنافسين، وأسفرت عن تمكين المرأة التى فازت بأربعة مقاعد فى الهيئة العليا تقلدتها السيدات الفضليات: أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ وسمر عاطف وأميمة عوض وابتهال الملاح، كما فازت أمينة رمزى بعضوية السكرتارية الوفدية، ويعتبر الوفد أول حزب سياسى انضمت إليه المرأة، حيث تولت السيدة صفية زغلول زوجة زعيم الوفد ومؤسسه سعد زغلول أمانة المرأة فى الحزب وجاءت خلفها إحدى زعيمات الحركة النسائية هدى شعراوى وكان للمرأة الوفدية دور كبير فى ثورة 1919، حتى الاستشهاد.

انحيازى لجريدة الوفد التى أعتبر نفسى أحد البنائين فيها والتي يرأس تحريرها الزميلان الناجحان على البحراوى وخالد إدريس يجعلنى أتوجه بالتهنئة لبعض فرسانها الذين حصلوا على ثقة الوفديين بالفوز بعضوية الهيئة العليا وهم محمد عبدالعليم «عضو مجلس النواب» وعبدالعزيز النحاس وطارق تهامى «عضو مجلس الشيوخ»، وكاظم فاضل وعبدالعظيم الباسل وحماة بكر ومحمد الأتربى، وإيهاب محروس عضو السكرتارية الوفدية. كما أهنئ جميع الفائزين وأدعوهم لوضع أيديهم فى يد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الحزب لبناء بيت الأمة، ونبذ الخلافات والاستعداد للمشاركة فى كل الفعاليات السياسية استناداً إلى تاريخ الحزب العريق الذى ولد من رحم الأمة، ودافع عن استقلالها وعن حق مواطنيها فى الحياة الحرة الكريمة.

من مصلحة الدولة أن تحافظ على الأحزاب السياسية قوية تمارس أدوارها فى الشارع وتحت قبة البرلمان لأنها أحد الأسلحة التى يتم اللجوء إليها فى وقت الخطر، ولا شك أن الأحزاب السياسية تعرضت لعملية تجريف خطيرة خلال الستين عاماً الماضية، وحولتها الأنظمة والحكومات المتعاقبة بعد ثورة 1952، إلى أحزاب كرتونية، وانحازت للنخب السياسية، وعندما قامت ثورة 25 يناير كانت الأحزاب ضائعة، وقفزت جماعة الإخوان على السلطة مستغلة ضعف الأحزاب التى كانت تتحكم فيها لجنة حكومية تنتمى إلى حزب السلطة.

حزب الوفد قادر على أن يكون قاطرة العمل السياسى والحزبية، وإذا وجد معه أربعة أو خمسة أحزاب سياسية تتنافس فى الانتخابات القادمة، سيخرج منها الحزب الحاكم، وحزب معارض قوى وأحزاب يمين ويسار تختلف مع السياسة العامة وتنحاز إلى الوطن، وتقف مع الدولة ضد محاولات العبث التى يشتم منها أن هدفها خبيث ضد الاستقرار والزمن.

أدعو الهيئة العليا الوفدية الجديدة بالتعاون مع الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى مجلسى النواب والشيوخ إلى تبنى مشروع قانون لتعديل قانون الانتخابات تتضمن نظاماً جديداً لإجراء الانتخابات يشجع على المنافسة ويجعل الناخبين يقبلون على صناديق الانتخابات، كما أدعوهم إلى تقديم تعديل لقانون الأحزاب السياسية تتبنى إجراء عملية ريچيم قاسية لوقف الإسهال الحزبى ويشجع الأحزاب على الدمج.