رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

تخيل ممكن بدولار أو حتى دينار كويتى تستطيع كمستثمر أن تلم وتشترى «شوية» أسهم «حلوين» من الأسهم المتداولة بالبورصة.. لا تستغرب هو ما حدث بالفعل، فقد أتاح تراجع العملة المحلية، أمام الدولار نحو20%، إلى تدنى سعر الأسهم بصورة قياسية.

ربما غير المتابع للشأن الاقتصادى يتساءل «طيب ليه».. ببساطة الرد يكون «عشان» نحن دولة لا تقوم بإنتاج ما تستهلكه، ولو حدث ذلك سيختلف الأمر، وسيكون للجنيه المصرى قوة كبيرة، لأن بسبب هذا الإنتاج سوف يتم تلبية متطلبات السوق المحلى، بل والتصدير أيضًا، ومن هنا تتمكن من توفير ما تحتاجه من عمله صعبة، بل يكون «الدولار» بالأرز فى السوق، وبالتالى ينخفض سعره، ويقوى الجنيه أمامه.

ظللنا سنوات طويلة «نتحايل» على الدولار بدعم العملة المحلية، عام وراء الآخر، رافضين تحقيق «شوية» مرونة، وترك سعر الصرف للعرض والطلب، والسوق هو القادر على تحديد سعره، وقيمته، ولكن كانت الحكومة تضع فى الاعتبار دائمًا البعد الاجتماعى فى هذا الشأن، على حساب الاحتياطى النقدى، ولها كل العذر فى ذلك بسبب هذا البعد.

المهم حدث ما حدث وإذا كان الدولار ارتفع بشكل قياسى، فسيعود مرة أخرى إلى التراجع والثبات، ولكن على الحكومة أن تستوعب درس تحرير العملة الأول فى نوفمبر 2016، وتعمل باحترافية لبناء اقتصاد قوى.

على الحكومة هذه المرة أيضًا بعد الحصول على قرض صندوق النقد أن تنظم وترتب أفكارها وتنظر للصناعة والزراعة على أنهما «قضية موت» لا تقبل التسويف، والعمل عليهما بكل ما تمتلك من قوة، كون أن علاج وتعافى الاقتصاد يبنى عليهما، وبتطويرهما سواء زراعة، أو صناعة، ليس ذلك فقط لكن لا بد أن تضع نصب عينيها، الدراسة عن قرب كيفية استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ووصولها إلى ما يتناسب مع إمكانية مصر الاقتصادية، كأكبر الأسواق الناشئة التى تحقق للمستثمر مكاسب، وهذا ما حدث مع الكثير من المستثمرين الذين فشلوا فى كل دولة ذهبوا إليها ولم يتذوقوا طعم المكسب سوى فى السوق المحلى.

نعم كل العيب أن يتكرر الإعلان عن الأرقام الخاصة بحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التى كانت تعلن طوال السنوات الأخيرة «فضيحة» ولا تتلاءم مع الدولة المصرية، وعلى كل مسئول كبير أو صغير أن يجتهد للعمل على جذب الاستثمارات ووصول أحجامها إلى حاجة «تشرف».

مع خفض جديد للجنيه نترقب أن مؤشرات البورصة «تطير» إلى السماء، خلال الفترة القادمة، ويتم العمل على الإنتاج لاستغلال هذا الخفض فى الصادرات، مما يدعم احتياجات الدولة من الدولار.

< ياسادة..="" لا="" داعى="" للبكاء="" على="" اللبن="" المسكوب،="" وعلى="" الدولة="" بداية="" جديدة="" ونقطة="" من="" أول="" السطر="" لاستعادة="" القوة="" الحقيقية="" للاقتصاد="" بما="" يتماشى="" مع="">