رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عدت من المنصورة فى الأسبوع الماضى ١٧ أكتوبر مستاءً وغاضبًا من حالة دورة مياه مسجدنا الجديد بجوار نادى أعضاء هيئة التدريس، وكذلك من الدراسات العليا بالكلية حيث اعتذرت عن عدم السفر للمنصورة لأسباب صحية.

ولكن الأمر الذى أصابنى بالحزن الشديد هو حالة دورة مياه مسجدنا الجديد التى مررت لإلقاء نظرة عليها فوجدتها فى حالة سيئة جداً.

ويبدو أن الناس لا تعرف قيمة هذا المسجد وتاريخه ولا حتى تاريخ جامعة المنصورة وكلية الحقوق فيها

ولن أكتب جديداً فى ذلك وإنما أنقل فقط من مقالنا المنشور بجريدة الشعب يوم ١١ أبريل ١٩٩٥ بعنوان (الذين يتعاملون مع الله والذين يتعاملون مع الشيطان) وقد ورد فيه باختصار:

قبل أكتوبر ١٩٧٣ بدأنا فى إنشاء كلية الحقوق فى جامعة المنصورة، وكلفنى رئيسها الأستاذ الكبير الدكتور عبدالمنعم البدراوى بأن أبحث عن مدرج للطلاب ومكاتب للموظفين والإدارة.. وكانت المهمة حبيبة للنفس اذ إن المنصورة بلدى رغم اقامتى بالاسكندرية التى اسافر فيها للمنصورة كل أسبوع بعد صلاة الفجر والدنيا ظلام فأصل اليها قبل الساعة الثامنة صباحا

وافتتحنا الدراسة بالكلية فى منتصف شهر اكتوبر خلال فرحتنا بالنصر الكبير وجاءنى بعض الطلاب يقترحون إقامة مصلى أو مسجد بالكلية، فقمنا بتجهيز مصلى بجوار الكلية.. ولكن المتعاملين مع الشيطان سرقوا الميكروفون، فبحثنا عن مكان آخر واستجاب الله لدعائنا ووهب لنا مكاناً فسيحًا بحوار نادى أعضاء هيئة التدريس وشرعنا فى وضع أساس المسجد.. فهاج علينا أهل الشيطان وأوشكوا أن يهدموا ما بنيناه مع أوامر مشددة بعدم بناء مئذنة حتى جاء أمر الله واستأنفنا بناء المسجد وإقامة مئذنة عظيمة بارتفاع خمسة طوابق فوق سطحه وهى تعلن كل يوم للذين يتعاملون مع الله أن العاقبة للمتقين.

ولكن كعب أهل السلطان عال فى كثير من الأحيان، ففى سبتمبر ١٩٨١ صدر قرار رئيس الدولة بفصلنا من الجامعة ومنعها من السفر للخارج ولو للحج اذ كنت رئيساً لبعثة الحج التى ينظمها نادى أعضاء هيئة التدريس.

ودارت الأيام وشاء ربنا سبحانه وتعالى أن ينعم علينا بالحج خمس مرات وبالعمرة عشر مرات والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

أما المسجد ودورة مياهه الكبيرة التى تستقبل مئات أو آلاف الطلاب يومياً فقد أصبحت غير نظيفة ولا تليق به كما وجدناها فى آخر زيارة لنا فأبلغنا خادم المسجد الحاج ابراهيم وطلبنا من ابننا العزيز الاستاذ الدكتور شريف خاطر عميد الكلية الأسبق ان يهتم بالأمر ويبلغ الاستاذ الدكتور المليجى القائم بعمل رئيس الجامعة للتصرف خاصة أنه كان مهتمًا بالمسجد ودورة مياهه بصفة خاصة.

أما عنوان هذا المقال المنشور بعام ١٩٩٥ والوارد نصه فى موسوعتنا عن أحوال مصر فى ربع قرن بالفصل العاشر من الجزء الأول.. هذا العنوان هو جزء من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:

(سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.. إمام عادل، ورجل قلبه معلق بالمساجد) وصدق رسول الله.