عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

معلوم أن الفنان الإنسان يبث أفكاره ورسائله الإبداعية إلى مُتلقى إبداعاته عبر وسائطه وأدواته الخاصة باللون والخط والكتلة والظل والنور برؤى تتجدد وتتنامى وتتنوع، والفنان بما يبدع أراه هو ذاته أداة تواصل بين الناس.. والاتصال هو حقيقة أساسية للوجود الإنسانى، فلا حياة بلا اتصال ولا اتصال بدون حياة، وإذا أردنا أيضاً أن ندرك الطبيعة الاتصالية للفن التشكيلى كفن من الفنون الرفيعة وقوة ناعمة، فلابدّ لنا أن نسلك عملية التفسير الإعلامى – الاتصالى «الميديالوجي»للفن على أساس من العبارة الاتصالية الشهيرة للإعلامى هارولد لاسويل : من ؟ «الفنان»، يقول ماذا ؟ «الرسالة الإبداعية والفنية»، لمن ؟ «الجمهور المتلقي»، بأية وسيلة ؟ «اللوحة، وسائل الاتصال الجماهيرى...»، وبأى تأثير ؟ «ما تأثير العمل الفنى ؟»، وينهار العمل الفنى إذا اعترى هذه الأسئلة وهن أو لبس..

وعليه، أسعدنى ذلك التفاعل الإعلامى البديع مع إنجاز رائع للفنان التشكيلى المصرى الكبير «محمد عبلة» عقب إعلان فوزه بوسام جوتة الألمانى، وهو أول فنان عربى يحصل على هذا الوسام، وقد حصل عليه منذ عام 1954 أكثر من ثلاثمئة شخصية عالمية، من بينهم أسماء من العالم العربى هم الشاعر السورى أدونيس، والشاعر اللبنانى فؤاد رفقة، وأستاذ الفلسفة والمترجم المصرى عبد الغفار مكاوى..

ولعل من أبرز التفاعلات الإعلامية مع الحدث قد تمثلت فى مقابلة تليفزيونية تم فيها تخصيص حلقة بديعة من برنامج « نظرة « الشهير ومقدمه الإعلامى البارز « حمدى رزق « وبرئاسة تحرير الكاتب الصحفى المبدع « أحمد أيوب «..

ذكر « عبلة « للبرنامج « دائما مع كل شروع فى إنجاز عمل فنى يكون لدى قضية ما تشغلنى وأقوم بالإعداد لترجمتها على المساحة البيضاء وهو أمر يتطلب المزيد من البحث والوقت، أما التنفيذ فهو الأمر الأبسط والأسرع لسابق الخبرة والدربة ووجود السيناريو الكامل للتنفيذ.. وأرى أن أجمل لوحاتى لسة مترسمتش وهو ما يحفزنى على مواصلة العمل بشغف وحب ومتعة ممارسة..»..

وأشار عبلة لأصعب كارثة عاشها عندما احترق مرسمه بكل مافيه من لوحات وأعمال فنية «500 عمل»عام 1998، وقال أنه يسعد جدًا بالطبع عند العثور على أى عمل لى قبل هذا التاريخ عند أى أحد.. ويذكر الفنان أنه والحمدلله واجه تلك الكارثة بشجاعة ورباطة جأش ولم يستسلم لمشاعر الحزن والاكتئاب، فقرر أن يرسم كل يوم لوحة فى حالة نهم لتعويض ما خسر وحتى لو كان البعض القليل منها جاء بمستوى أقل فنيًا من وجهة نظرى..

وحول ما شهده الشارع المصرى والعربى من تجاوزات تشدد وتطرف البعض فى زمن الإخوان وتأثير تلك الشرذمة على مسار الحركة الفنية، أكد « عبلة « أنه يراهن على ذائقة وتفهم المصريين وحرصهم على الحفاظ على هويتهم، والآن يتلاحظ انحسار معظم مظاهر التطرف..

[email protected]