كلام X الرياضة
عام 2005 اصدر الاتحاد المصرى لكرة القدم لائحة تنظيمية لإنشاء رابطة محترفة لكرة القدم، وشملت لائحة لشئون اللاعبين ومن بعدها استمر الشد والجذب لمدة سبع عشرة سنةً لتخرج للنور فى 2022! وأخيرًا تم تدشينها تحت مسمى رابطة الأندية المحترفة المصرية والتى ستتولى إدارة الدورى المصرى الممتاز وبانفصال عن إطار اتحاد الكرة، وذلك على غرار ما يحدث فى معظم دوريات العالم.. وكانت باكورة نشاطها «كأس الرابطة».. ونحن الآن فى الموسم الثانى وملحوظ مزيد من تطوير والتنظيم.. وهذا هو ما أغرى المسئولين بتوسيع التجربة وتطبيقها على دورى الدرجة الثانية، وبالفعل صدر قرار بتدشين رابطة جديدة للأندية المحترفة للدرجة الثانية.. ويتواجد عدة شروط ملزمة للعب ضمن دورى الرابطة منها تأسيس شركة رياضية تدير كرة القدم.. ولابد من ذكر أن هذا الشرط فى الممتاز أدى إلى زيادة أعداد أندية الشركات على حساب الشعبية مثل فيوتشر والبنك الأهلى وغيرهما.. ولضعف الامكانيات المادية والإدارية فى الأندية الدرجة الثانية الشعبية، فمن المتوقع عند بدء الرابطة ستتزيد أندية الشركات بشكل أكبر وتتضاعف بشكل سريع، وقد نفاجأ باختفاء أغلب أنديتنا الشعبية!
ولذا نرجو أن تكون الاستراتيجية الرئيسية هى الحفاظ على تواجد الأندية (مثل الشرقية والأوليمبى والمنصورة وغيرها) بالشكل والهيئة المأمولة لهم وهو الخط الرئيس للرابطة. ويتم إصدار القانون المنظمة لتنفيذ الاستراتيجيات.. وتشمل النصوص القانونية وتعاقدات الكيانات الجديدة مع اللاعبين والمدربين.. ويلتزم النادى المنضم بأن يكون عبارة عن ناد شعبى وشركة معًا كـ(كيان واحد) بمعنى لا يمكن انضمام أى منهما منفصلًا للرابطة.. ويجب أن يكون النادى الشعبى يمثل محافظة أو مدينة كبيرة على الأقل.. وعلى سبيل المثال (يتحد رياضيًا بتروجيت والسويس-مصنع ألمونيوم نجع حمادى أو شركة السكر مع فريق قنا).
ويكون الأساس تطبيق مبدأ الشفافية المالية الرياضية، بأن تظهر للعلن كل المعاملات المالية المتعلقة بقيمة التعاقد والرواتب والتى عادة تحاط ببنود السرية، ناهيك عن العمولات التى ترافقها على مستوى الوسطاء.. وأيضًا يتم تقديم لوائح خاصة بالممتلكات والمخزونات والديون والواجبات، وكذلك أسماء الموظفين الإداريين واللاعبين والأطقم التقنية والتى سوف يتم إندماجها وقبل انخراطها فى الكيان الجديد.. يتم تثمين وتقييم منشآت النادى على أرض الواقع وبشكل حقيقى، وكذلك تحديد تكلفة الإصلاحات والتطويرات المطلوبة بأسعار واقعية بنسب التضخم المتوقعة.. وبناءً عليه يتم الإندماج ودفع أموال رأس مال فى الكيان الجديد.. يلتزم كل من النادى والشركة بتنفيذ كافة بنود الكيان الجديد من تطوير كل مشتملات النادى واللعبة، وأهمها ملعب كرة القدم ليصبح مطابقا للمواصفات المطلوبة من الرابطة -حال عدم مقدرة شركة واحدة على تنفيذ طلبات الاندماج- يمكن السماح لأكثر من شركة معا للاندماج مع النادى الشعبى لتكوين رأس مال أكبر قادر على الوفاء بكافة الالتزامات.. كما يجب أن يسمح لمن يريد من منسوبى الشركة أن ينضموا كأعضاء عاملين فى النادى باشتراك مخفض يساعد فى تكاليف تطوير الإدارة.
يتوقف التنفيذ هنا على من يدير فكلاهما يريد أن تكون له اليد العليا فى إدارة الكيان الجديد ويريد الاحتفاظ بـ 51% من الحصة الاجمالية حتى يكون له هذا الحق.. ومع الالتزام بقانون إنشاء الشركات يتم حل هذه المشكلة باندماج بينهما ويذوبان فى الكيان الجديد وباسمه الجديد المتفق عليه.. ثم يتم إجراءات الترشح لمجلس إدارة جديد ويتم انتخاب أعضائه ويدير من سيُنتخب.. وهكذا تدور العجلة ويستمر تواجد الأندية الشعبية وتظهر الجماهير فى ملاعب جميع محافظات مصر كما نشاهد فى الدورى الانجليزى.
مع أرق الأمنيات بالتوفيق.