عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 شهر أكتوبر شهر له مذاق خاص للشعب المصرى فهو شهر نصر حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان ١٩٧٣ هو الشهر الذى حول نكسة المصريين فى ه يونيه ٦٧ إلى نصر مبين وعبرنا خلاله من اليأس إلى الرجاء.. ومن وقتها وأصبح أكتوبر شهرًا من شهور الأعياد التى حفرت فى سجل المصريين سنوات طويلة ويعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر والمصريين التى خرج فيها الشعب والجيش ليحرر نفسه وبلده من عبودية الاحتلال وضياع الأرض والعرض.

>> يا سادة.. يصادف الاحتفال بالعيد التاسع والأربعين لنصر أكتوبر هذا العام احتفالات ذكرى مولد خير الأنام رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.. وهى تلك الذكرى التى تعد نبراسًا لنا جميعًا لخير قدوة فى العلم والعمل والجهاد وكأن الأيام تدور دورتها للتصادف ذكرانا الدينية الكريمة مع انتصاراتنا منذ ٤٩ عامًا انتصر المصريون بعد ٦ سنوات من الهزيمة وتصادف ذلك مع شهر رمضان المعظم.

واليوم نحتفل بالعيد الـ٤٩ لنصر أكتوبر مع المولد النبوى الشريف تلك الذكرى الشريفة العطرة التى تتجلى على المصريين بفيض من الرحمات والانتصارات.. تتجلى ذكرى المولد النبوى الشريف وراية مصر عالية.. وجيشها متربع بين أقوى جيوش العالم.. تتجلى ذكرى مولد خير الأنام ومصر تتقدم وتنتفض ضد الإهمال والإرهاب والفوضى وتردى أحوال معيشة المصريين الاجتماعية والصحية والحياتية.

>> يا سادة.. منذ ١٠ سنوات من الآن أى عام ٢٠١٢ كادت مصر أن تفقد هويتها بعد أن تولى أمرها من يرى أنها حفنة من تراب بخس.. وأنها جزء من خلافة واهية «الإسلام ظاهرها والإرهاب باطنها وأساسها».. استغلوا الدين أسوأ استغلال ورفعوا شعار الإسلام هو الحل ليلطخوا الإسلام والمسلمين بالدم والإرهاب والإسلام والدين منهم براء.

>> يا سادة.. سوف يظل التاريخ يذكر للمصريين ثورتهم العظيمة فى الـ٣٠ من يونيه ٢٠١٣ التى طهرت البلاد والعباد من عبودية الجماعة والأهل والعشيرة.. سنحكى للأجيال القادمة عن تلك الذكرى الغالية التى استطاع فيها الشرفاء والوطنيون والمخلصون من أبناء هذا الوطن فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ استرداده من جماعة لا تعترف بالأوطان ولا بترابه الغالى.. نعم سنحكى عن أعياد نصرنا على جماعة الإرهاب والتطرف والتقسيم والخيانة، كما سنحكى عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أن يقدموا أرواحهم فداء لأمن المصريين.. وستظل كلمة الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها نبراسًا لكل وطنى محب لأرضه وشعبه وناسه عندما قال: «لا يمكن أن نحيا والشعب المصرى مروع وغير آمن.. داحنا أحسن لنا نموت ولا يروع شعبنا».. نعم كان الرجل ورجاله جاهزين لحمل أكفانهم على أيديهم من أجل عزنا وأمننا وكرامتنا. 

>> يا سادة.. تلك الثورة لم تكن على الإرهاب وجماعته فقط ولكن على التخلف والتردى لكل الخدمات والمرافق ثورة على الجهل والمرض والفقر والتقزم أمام العالم الذى هانت مصر أمامه وكشفت ظهرها فطمع فيها الأقزام والصعاليك وهان أمنها المائى فهدده مستحدثو السياسة والتقدم.. وباع الخونة وثائق أمنها للمتطرفين فطمع فى حدودنا مع دول الجوار المرتزقة والدواعش والجماعات الإرهابية.. ولكن كان لمصر ورئيسها الكلمة العليا أمام العالم أجمع واليوم نحن من نقرر أين يقف أمن حدودنا وماذا سنفعل فى أمننا المائى.

>> يا سادة.. فى احتفالات مصر بالعيد الأربعين لنصر أكتوبر المجيد عام ٢٠١٣ بدار الدفاع الجوى تمت دعوة السيدة العظيمة الراحلة جيهان السادات، حيث جلست بجوار الرئيس عدلى منصور وقتها فى المنصة الرئيسية مع رئيس الوزراء بدعوة كريمة من وزير الدفاع وقتها الفريق عبدالفتاح السيسى كانت وقتها تلك الدعوة بمثابة «رد اعتبار» لتلك السيدة العظيمة بعد ٣٠ سنة من إبعادها عن المشهد فى مصر.. وكذلك جبر لخاطرها وخاطر جميع المصريين وشهداء حرب أكتوبر بعد مرارة الاحتفال الذى شهدوه فى العيد الـ٣٩.. حيث شهد الاحتفال بنصر أكتوبر فى ذكراه التاسعة والثلاثين وقتها وجود عدد من قتلة الرئيس الراحل أنور السادات فى مدرجات استاد القاهرة، بدعوة من الراحل المعزول محمد مرسى، الذى قاد الاحتفال من داخل أرض الملعب الرئيسى للاستاد من داخل سيارة مكشوفة، وكأنه هو الذى قاد الحرب، وسط تواجد لشباب جماعة الإخوان المسلمين فى المدرجات والقيادات الإسلامية من الجماعة والجماعة الإسلامية، التى اتهمت بقتل الرئيس الراحل أنور السادات وهو ما كان بمثابة طعنة فى قلب تلك السيدة العظيمة التى لقبت «بأم الأبطال» وقلب كل شهداء حرب أكتوبر.. ولكن وبعد ثورة المصريين العظيمة فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ اختلف شكل الاحتفال بعد عزل مرسى وشهد الاحتفال أعمالًا فنية وأغنيات وطنية، وأوبريت «مصر أم الدنيا.. قد الدنيا»، فى حضور شخصيات وطنية إلى جانب السيدة جيهان السادات، مثل عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمشير الراحل حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق وقتها الذى حمى مصر والمصريين ولعب دورًا محوريًا بعد ركوب الإخوان المسلمين المشهد السياسى فى مصر بعد ٢٥ يناير ٢٠١١.

>> يا سادة.. هذا هو الرئيس السيسى ابن من أبناء مصر، وهذه هى مصر وهؤلاء هم أبناء مصر الأصليون، مصر الفراعنة، الحضارة والتقدم، مصر رفاعة الطهطاوى العلم والتنوير، مصر مصطفى كامل الحرية والديمقراطية، مصر عرابى ومحمد كريم وعمر مكرم وقاسم أمين وغيرهم آلاف، مصر منذ فجر التاريخ كانت ومازالت وستظل منارة للحب والإخاء والمعرفة والتقدم والدفاع عن الحريات، مصر التى هزم جنودها خير أجناد الأرض التتار والصليبيين والصهاينة، مصر قلب العروبة النابض وسيظل ينبض مهما أراد له الحاقدون أن تتوقف تلك النبضات بأفعالهم الصبيانية.

>> يا سادة.. فى كلمته للمصريين فى ذكرى الاحتفال بالعيد الـ٤٩ لنصر أكتوبر قال الرئيس عبدالفتاح السيسى «إن حرب أكتوبر المجيدة ستظل نقطة تحول فى تاريخنا المعاصر، استردت فيها قواتنا المسلحة شرف الوطن وكبرياءه ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه.. وفى الذكرى التاسعة والأربعين للنصر العظيم الذى نحتفل به اليوم، أتوجه بالتحية للشعب المصرى ولقواتنا المسلحة الباسلة، لشجاعتهم وبطولاتهم، ولشهدائنا الأبرار الذين جاهدوا بأرواحهم تحت راية هذا الوطن.. أتوجه أيضاً فى ذكرى هذا النصر المجيد، بتحية سلام إلى روح بطل الحرب والسلام، الرئيس الراحل أنور السادات، الذى خاض الحرب واثقًا بالله وبعزيمة بنى وطنه، ليحقق نصرًا عظيمًا سيظل برهانًا على إرادة وصلابة المصريين وتمسكهم بسيادة الوطن وكرامته.

>> يا سادة.. هذا هو ابن مصر البار عبدالفتاح السيسى مطيب النفوس وجابر الخواطر.. وعد الرئيس شعبه بالأمن والأمان فكان للشعب ما أراد، والحمد لله نعيش فى وطن ننعم فيه بالأمان فى منطقه تعج بالإرهاب والضياع والانتهاك لسيادتها.. طلب الشعب المستقبل فكان له ما أراد ليس له فقط بل لأجيال قادمة لمائة عام، فكانت مشروعات التطوير والتنمية والإصلاح فى كل مكان.. طلب الشعب خدمات ومرافق فكان له أحدث الطرق والكبارى وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى.. فشكرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى وشكرًا لكل قيادة وهبت عملها وإخلاصها لهذا الوطن.. وأعلت صوت الضمير فوق صوت الفساد والمصالح الشخصية.

>> همسة طائرة.. تحية لرجال الجيش والشرطة حماه الوطن فى كل وقت وأوان.. تحية لشهداء الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل أن نحيا حياة غالية كريمة.. أما أنت سيادة الرئيس فما نستطيع قوله إنه إذا كنا قدرك فليعينك الله علينا.. وإن كنت قدرنا فجزاك الله ورجالك خير الجزاء عن كل لحظة أمن وأمان شعرت بها كل أم باتت تبكى الليالى الطوال خوفًا على مستقبل أبنائها.. ومن الأجيال القادمة ألف شكر على مستقبل مشرق وضحت معالمه وسط ضباب كان يغلف الأمة مرة باسم الفساد السياسى ممثلًا فى الحزب الوطنى.. ومرة باسم الدين ممثلًا فى الإخوان المسلمين.. ويظل تقدم مصر ورفعتها هو وعد من وعود رئيس مخلص مع وطنه وشعبه بأن تصبح مصر «أم الدنيا اد الدنيا» وكل يوم وساعة ولحظة يعيش الشعب المصرى يحتفل بأيام نصره وعزه نصر أكتوبر وذكرى خير الأنام رسولنا الكريم.