رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غضب الله أو رضاؤه ينزله على من يشاء من عباده، ونقرأ أمثلة على ذلك فى الصحف كل يوم كما ورد فى جريدة الوفد التى نشرت هذا العنوان: (تيجراى تطرد قوات آبى أحمد من ٨ مدن جديدة فى إثيوبيا) ونشرت: (الاقتصاد المصرى سجل أعلى معدل نمو منذ عام ٢٠٠٨ بنسبة ٦.٦٪، مع انخفاض عجز الموازنة ومعدل الدين العام).

وعلق كبار الكتاب على سوء تصرف إثيوبيا فى ملء سد النهضة فكتب الدكتور عمرو الشويكبى فى جريدة المصرى مقالته بعنوان «الملء الثالث» قائلاً: (احتفلت أثيوبيا بالملء الثالث لسد النهضة وأضافت تخزين ٧ مليارات متر مكعب عند منسوب ٥٩٧ مترًا فوق سطح البحر ليصبح إجمالى المخزون فى بحيرة سد النهضة نحو ١٥ مليار متر مكعب وكرر رئيس الوزراء الإثيوبى الكلام السابق نفسه بأن بلاده لا تستهدف بهذا الملء الإضرار بمصالح مصر المائية) ومن قبل ذلك قال أحد الوزراء الإثيوبيين إن (النيل الأزرق نيلنا والسد سدنا ونحن أحرار فيهما)، وتنشر جريدة المصرى: (مباحثات مصرية - سودانية لتطوير هيئة وادى النيل)، فنهر النيل مثل كل الأنهار الدولية كنهر الراين والدانوب فى أوروبا تحكمه قواعد قانونية دولية وتوافق قانونى وسياسى بين دول حوض النهر وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة عام ١٩٩٧، بل وطاعة لأوامر الله سبحانه وتعالى الذى خلق الأنهار الدولية كنهر النيل وأجراها آلاف الكيلومترات من دول المنبع إلى دول المصب لسقيا الأرض والانسان والحيوان بالعدل والانصاف كما ورد فى قرآننا الكريم فى قول ربنا سبحانه وتعالى فى سورة الحجر: (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين)، (أى مانعيه عن غيركم).

وقد كتبنا ونشرنا عشرات المقالات عن الأنهار الدولية كل أنحاء العالم وسجلناها للتاريخ فى موسوعتنا عن أحوال مصر فى ربع قرن من عام ١٩٧٩ حتى عام ٢٠٠٨ ونشرتها منشأة المعارف بالاسكندرية، وعرضنا فيها بالذات لمشكلة سد إثيوبيا وسياسة رئيس وزرائها آبى أحمد الذى عاند مصر والسودان مخالفاً القواعد القانونية للأنهار الدولية بل ومخالفًا لأوامر الله سبحانه وتعالى عن نهر النيل مما جعلنا نعقد مؤتمراً قانونياً دولياً لعلماء مصر فى الجيولوجيا والأقمار الصناعية حيث أقاموا الدليل على ان سد النهضة معرض للانهيار بسبب الزلازل ونشرنا رأى العالم الدكتور رشاد القبيصى القائل بأن (سد النهضة يقع فى منطقة الأخدود الأفريقى الشرقى المعروفة بنشاطها الزلزالى العالى تاريخياً وحديثاً).

وأكدت الدكتورة روجينا ياسين قائلة بأن صور الاقمار الصناعية المتخذة على نطاق واسع أثبتت وجود فالق ارضى اسفل جسم السد الإثيوبى، كما تم رصد حدوث موجات زلزالية وقد حذرنا من وقوع الزلازل والطوفان ولم يستمع رئيس وزراء إثيوبيا لآراء العلماء المصريين وغيرهم عن خطورة تعلية سد النهضة وتخزين مليارات الامتار المكعبة من المياه وإثارة الزلازل وهدم السد والأضرار البالغة المؤكدة على مصر والسودان بسبب مواقفه وسياسته العنادية المخالفة للقانون الدولى والمعارضة لإرادة الله سبحانه وتعالى كما ورد فى سورة الحجر بالقرآن الكريم التى ذكرناها سابقاً، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، صدق الله العظيم.