عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأتينى كل صباح ثلاث جرائد والحمد لله.. الوفد والأهرام والمصرى اليوم وأبدأ بقراءة جريدة الوفد وتطالعنى صفحتها الأولى صورة سعد باشا زغلول زعيم الأمة وتحتها شعاره التاريخى (الحق فوق القوة - والأمة فوق الحكومة).

وقد ألهمنى هذا الشعار عن الحق ان التحق بكلية الحقوق وأتخصص فى دراسة القانون الدولى العام والديمقراطية وحقوق الانسان وتدريسها فى مرحلة الليسانس والدراسات العليا وتطبيقها عملياً والدفاع عن قضاياها وطنياً ودولياً وفرض شعار سعد باشا زغلول (الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة) وأقرب تلك القضايا التى نقلناها من داخل مصر إلى المجتمع الدولى كانت قضية مشروع الحكومة بهدم مستشفى الشاطبى للولادة وعلاج الأطفال بالاسكندرية عندما جاء إلى أحد أساتذة كلية الطب ومستشفى الولادة وأخبرنى بأن السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية استصدرت قرارًا جمهوريًا بهدم مستشفى الشاطبى ونقله إلى مكان بعيد بحجة تجميل المكان حول مكتبة الاسكندرية التى ترعاها حرم الرئيس وأضاف أن عميد الكلية رفض قرار الهدم ووقع معه مائة وخمسون أستاذاً بالاعتراض على قرار هدم المستشفى العلاجى والتعليمى الذى يخدم الاسكندرية ومحافظة البحيرة ومرسى مطروح فنشرت مقالاً بجريدة الوفد اعتراضاً على قرار الرئيس مبارك وجهود السيدة حرمه لتنفيذه إضرارًا بملايين الأمهات والأطفال ولم أجد استجابة من الحكومة فهددتها برفع الأمر إلى الامم المتحدة وهيئات حقوق الانسان وأرسلت فعلاً برقية لامين عام الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان فى جنيف بسويسرا للتدخل السريع ومنع تنفيذ قرار رئيس الجمهورية ونشاط حرمه الهستيرى لتنفيذ إجراءات هدم المستشفى وقد نصرنا الله سبحانه وتعالى وتدخل مركزها لحقوق الإنسان فى جنيف بسويسرا بالذات لحث الحكومة المصرية على احترام حقوق الانسان الدولية وخضعت الحكومة فعلاً لتوصيات الامم المتحدة وخرج علينا الدكتور نظيف رئيس الحكومة بمانشيت فى الصحف يقول (من الذى قال اننا سنهدم مستشفى الشاطبى للولادة والأطفال بالاسكندرية) وانتهت المشكلة تماماً وراح الرئيس مبارك وراحت حرمه سوزان مبارك وبقى مستشفى الشاطبى والحمد لله حتى هذه الأيام وتحقق شعار زعيم الامة سعد باشا زغلول المنشور يوميًا كل صباح فى جريدة الوفد ويقول: (الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة).

وعندما رحل سعد باشا زغلول بوفاته عام ١٩٢٧ وحل محله فى رئاسة حزب الوفد مصطفى النحاس كنت طالباً نشيطاً جداً سياسيًا وقدت مظاهرات عديدة لتأييده فى العديد من القضايا ومشاكل البلاد ومثلما حدث أيضاً مع خليفته فؤاد باشا سراج الدين وذكرنا الكثير من ذلك النشاط فى مقالاتنا المنشورة فى موسوعة أحوال مصر التى أصدرتها منشأة المعارف بالاسكندرية.. والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.