رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشرت جريدة «الوفد» فى صفحتها السادسة يوم الثلاثاء الماضى، تقريرًا صادرًا من الهيئة القومية عن جامعة المنصورة واعتمادها كأول جامعة مصرية حكومية تحصل على شهادة الاعتماد المؤسس وأفاد التقرير بقيام الهيئة بتشكيل فريق برئاسة الأستاذ الدكتور عمرو سلامة امين اتحاد الجامعات العربية للمراجعة الخارجية وزيارة الجامعة خلال شهر يونيو الماضى لتقييمها وفقًا للمعايير التى تتبعها الهيئة لتقييم المؤسسات الجامعية. 

وقد اثبت التقييم استيفاء المعايير التعليمية والبحثية والحوكمة بالجامعة والتزامها بتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية وأثنى أستاذ دكتور أشرف عبدالباسط رئيس الجامعة على المجهود المقدم من قبل كافة عناصر جامعة المنصورة على ما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن اعتماد الجامعة هو نتاج رحلة طويلة من الجهود المتميزة على مدار ٥٠ عاما منذ إنشاء الجامعة.

وأضيف إلى ما قاله الأستاذ الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة عن الجهود المتميزة للجامعة على مدى نصف قرن من الزمان أننى كنت شاهد عيان على ما قاله، إذ عاصرت نشأة جامعة المنصورة فى السبعينيات على ايدى الأستاذ العالم الكبير الدكتور عبدالمنعم البدراوى أول رئيس لها، اذ كنت أستاذا بكلية الحقوق فرع جامعة القاهرة بالخرطوم وجاءنا زائرًا ومشاركًا معى فى الامتحان الشفهى لطلاب الليسانس السودانيين واقترح أن انتقل من السودان إلى كلية الحقوق الجديدة بجامعة المنصورة، فرحبت بذلك لاننى من أبناء المنصورة، إذ إن أمى رحمها الله منصورية عريقة من الجدود كما أن زوجتى رحمها الله كانت أيضاً مدرسة فى كلية الاداب وهى منصورية بالام والأب والجد، وكلنا كنا نشتاق لنشأة جامعة بالمنصورة للانتقال إليها، وكان ذلك أمل كل اهل محافظة الدقهلية الذين كانوا يعانون من غربة أبنائهم وبناتهم فى جامعات خارج المنصورة وكانت الامهات يدعون الله سبحانه وتعالى أن يرحم المنصورة واهلها بإنشاء جامعة فيها ويرد غربة أبنائها وبناتها بل كانت والدتى المنصورية ووالد زوجتى المنصورية يرفعان أيديهما للسماء مع كل صلاة بأن يستجيب ربنا سبحانه وتعالى للدعاء بإنشاء جامعة فى المنصورة وانتقال ابنهما وابنتهما من فرع جامعة القاهرة بالسودان واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء الامهات الطيبات المؤمنات وصدر قرار بإنشاء جامعة المنصورة، وكان من نصيبنا أن ننتقل إليها أستاذا فى كلية الحقوق ومدرسة فى كلية الاداب وكان ذلك خيراً كثيراً، إذ شاركنا فى إنشاء كلية الحقوق ونادى أعضاء هيئة التدريس الذى انتخبنا اساتذته رئيسًا للنادى وكانت فرصة عظيمة لبناء مسجد للجامعة بجوار الكلية حيث أصبح مركزا لتجمع بعثات حج الجامعة التى أنعم الله علينا بالحج خمس مرات والتمتع بالعمرة عشر مرات من فضل الله وجامعة المنصورة التى اضاف إلى عظمتها أساتذة كبار مثل الأستاذ الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر والدول العربية والإفريقية وصاحب الفضل الكبير فى إنشاء أكبر واهم مركز لزراعة الكلى فى الشرق الأوسط.

ويكفى جامعة المنصورة أن كان أول رئيس لها أستاذ قانون كبير أرسى قواعد إنشاء جامعة المنصورة على اسس عظيمة شهدت بها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم الجامعى الوارد ذكرها فى عنوان هذا المقال والحمد والشكر لله رب العالمين.