رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

صدمنى خبر تشييع جنازة الفنان الكبير الدكتور كمال عيد(١٩٣١_ ٢٠٢٢) أحد الفنانين الأكاديميين الرواد، جاء خبر وفاته مقتضبا دون تركيز على حياة الرجل وأعماله وتأثيره على أجيال تعلمت منه على مدى ما يقرب من نصف قرن من الزمان. لم يحضر جنازته سوى عدد محدود من الفنانين والمسئولين وتذكرت اسماء مهمة فى تاريخنا رحلوا فى صمت برغم العطاء المخلص المكثف مثل شيخ التربويين الدكتور حامد عمار والأديب المفكر الدكتور الطاهر مكى.. هذا إلى جانب الإحساس الغريب من المجتمع عموما بتهميش المفكرين ورموز الفن، هذه أزمة قديمة وليست وليدة هذه الأيام.. فكل الأضواء تركز على الأسماء الشعبية للفنانين، وربما اجج ذلك ابتعاد الشباب عن القراءات الجادة وتراجع الاهتمام بكل ما يقترب من الثقافة ومرادفاتها.

وللأسف الشديد ان هذا الوباء انتشر فى أغلب الأقطار العربية، وأصبحت الميديا وأنشطة النت من الفيس بوك وتويتر وغيرها هى التى تأكل عقول الشباب وتعلمهم وتعيد أولويات افكاهم، وهى كارثة لابد من السيطرة عليها سريعا قبل أن تتراجع عقول الأجيال.

أما كمال عيد الذى رحل منذ أيام فقد تخرج فى المعهد العالى للتمثيل عام ١٩٥٢، ثم أوفد فى بعثة دراسية إلى دولة المجر لينال بكالوريوس أكاديمية الفنون المسرحية عام ١٩٦٢، ثم ماجستير الآداب الدرامية من جامعة بودابست عام ١٩٧٤ وتقلد عده مناصب حتى صار استاذ الدراسات العليا بمعهد الفنون المسرحية.. ترك مؤلفات فى علوم المسرح وأخرج مسرحيات طبول فى الليل، وشفيقة ومتولى، والاراجوز، وسهرة مع تشيكوف.

كما اخرج للسينما أفلام موعد مع الذئاب، وجواز مع سبق الاصرار، والخط الساخن، وحصل على تكريمات كثيرة من الدولة أهمها الجائزة التقديرية عام ٢٠١٨.

رحم الله كمال عيد الذى رحل عن عمر ٩١ عاما، وترك لنا ميراثا فنيا وادبيا راقيا.. كما ترك من مسيرته الجادة قدوة لتلاميذه ومريديه.

Nader nashed 7777a gamail com