رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

مع الذكرى التاسعة لثورة الثلاثين من يونيو التى حلت الخميس الماضى نستدعى اليوم تاريخ الثالث من يوليو 2013 والذى أطلق عليه يوم الحسم حيث خرج ملايين المصريين فى مظاهرات حاشدة مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعزل محمد مرسى، يومها أعلنت القوات المسلحة بوضوح انحيازها لإرادة الشعب المتمثلة فى أنه لا بديل عن عزل الجماعة الإرهابية عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وهكذا جاء الحسم فى 3 يوليو 2013 معبراً عن إرادة المصريين الحقيقية. استفاقت مصر ومعها الشعب الذى شعر بالخطر فى ظل حكم الإخوان. يومها قال المشير السيسى للقوى الوطنية المصرية التى شاركت فى اجتماع خارطة الطريق يوم الثالث من يوليو 2013: (سأتحمل ورجالى فى الجيش وأبنائى فى الشرطة تبعات ونتائج عزل مرسى. والمهم أن نحمى المصريين).

وهكذا خسر الاخوان حكم السيطرة والتمكن، وتم إنقاذ مصر من هذه الفئة الضالة التى عاشت تحت لواء دعاوى زائفة من أجل جلب المصالح لها. غاب عنها فى غمار انهماكها بجنى المكاسب أن جوهر الدين الصحيح هو أن يتجاوز المرء نفسه ويتخطاها ويكبح شهواتها، ويلجّم أهواءها، ويتحرر من أطماعه وتطلعاته، ويتخلص من غروره وكبره وعناده، فكل هذه أغلال حرمها الدين كى يخلص الإنسان من أسرها. ولكن للأسف لم يأخذ الاخوان هذا فى الاعتبار، وسطت عليهم رغباتهم وتطلعاتهم النهمة فى امتلاك وحيازة كل شىء. ونسوا فى خضم ذلك مصلحة شعب مصر الأبى.

لقد غرتهم ماديات الحياة فسارعوا بالانغماس فيها، وظنوا أن ما يرفعونه من شعارات الدين من شأنها أن تفتح لهم الأبواب على مصاريعها لجنى كل الثمار والاستحواذ على كل شىء. ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فلقد خاب فألهم فى النهاية وتم الحسم فى الثالث من يوليو 2013 بإقصائهم، وتم إنقاذ مصر من سماسرة الدعاوى المغرضة. وجاء ذلك بعد فترة سادها إعلام سيئ غير موضوعى أدارته مجموعة من المنتفعين وفى أعقاب عزل مرسى تم تكليف رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلى منصور رئيساً مؤقتاً للبلاد. ليقوم بدوره فى الثامن من يوليو 2014 بتسليم مقاليد السلطة للمشير السيسى بحضور الملوك والرؤساء حفل تنصيب رئيس مصر الجديد عبدالفتاح السيسى.

انبرى الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو تفعيل دور مصر عربياً وإقليمياً بحيث يكون لجمهورية مصر العربية ثقلها ووزنها فى المنطقة، وتكون الدولة التى تعتبر الركيزة الأساسية لنظام عربى جديد تضطلع فيه مصر بدور فاعل، ويكون من شأنه إخراج عدد من الدول العربية الشقيقة من معاناتها، ويعمل جاهداً على دعم الحلول السياسية لأزماتها، ويعمل فى الوقت نفسه من أجل الحفاظ على وحدتها أرضاً وشعباً ومؤسسات. لقد أثبت الرئيس السيسى قدرته الفائقة على إدارة دولة فى حجم مصر. وجاء هذا فى ظروف صعبة وفترة حرجة، فكان أن سجل النموذج المشرف لرجل الدولة فى حرصه على الوطن ومصلحة المواطن. ولهذا لا يسع المرء هنا مع ذكرى يوم الحسم إلا أن يبعث بالتحية العبقة لهذا القائد الجليل والفارس النبيل الرئيس عبدالفتاح السيسى متمنين له ولمصر ولشعبها السؤدد ورغد العيش.