مررت يوم الأربعاء الماضى على مستشفى الشاطبى للولادة وعلاج الأطفال بالإسكندرية، ومرت عيناى بسرعة على عنوان الصفحة الخامسة بجريدة «الوفد» التى تقول (مستشفى أم المصريين بالقاهرة بلا قلب) وعرض المستشفى لحالة رجل عجوز ملقى على سرير فى ممر تتعامد عليه أشعة الشمس الحارقة، وكان يتوجع بصوت عالٍ من شدة الآلام إلا أن ممرضات المستشفى تجاهلنه تماما مثلما تجاهلن كبير السن الملقى على كرسى متحرك ويبكى فى صمت حتى لا يلفت انتباه من حوله أو بكاء الأطفال المزدحمين فى داخل العيادة التى لا تزيد مساحتها عن ٢٠ مترًا مربعًا بينما يلتف خمسة أطفال أمام مكتب الطبيبة التى تشخص حالتهم دفعة واحدة كما تقول عناوين الجريدة (الكشف الجماعى على المرضى، وأدوات طبية مجهولة المصدر فى الجراحات، والمرضى يشترون مواد مطهرة ومخدرًا سريع المفعول من باعة رصيف المستشفى).
وقد أعاد مستشفى أم المصريين بالقاهرة ذكرى مأساة مستشفى الولادة والأطفال بالإسكندرية الذى قست عليه قلوب السلطة وأمرت بهدمه لتجميل المكان لولا أن أدركه رحمة الله العاجلة وأوقفت أوامر الهدم والحمد لله وهو ما يجعلنا نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يعجل بتدخله لإنقاذ مرضى مستشفى أم المصريين بالقاهرة كما فعل بقلبه الكبير على انقاذ المواطن الذى احترق بيته فى محافظة أسوان وسارعت مؤسسة حياة كريمة بتنفيذ توجيهات الرئيس بتقديم جميع أوجه الدعم العاجل واللازم لأسرة المواطن بترميم منزله وتقديم المواد الغذائية والمفروشات والأجهزة اللازمة لاستئناف حياته وأسرته وشكرًا لرئيس الجمهورية ومشروعه الوطنى عن الحياة الكريمة وجزاه الله وكل أصحاب الخير جزاءً حسنًا والله يحب المحسنين.