رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

ستبقى جريمة الأم التى قتلت أطفالها الثلاثة منذ أيام بمحافظة الدقهلية هى الأكثر بشاعة وغرابة على مدار السنوات الماضية.. الأم قتلت أطفالها وعذبتهم وألقت بجثثهم داخل المنزل ثم قررت إلقاء نفسها أمام جرار زراعى بغرض إنهاء حياتها، ولكن القدر لم يكن بها رحيمًا فلم تمت وتم إنقاذها ونقلها إلى المستشفى وهى مصابة بكسور وكدمات وحالة هيستيرية.. الغريب رغم كل شيء فى هذه الجريمة هى الرسالة التى تركتها تلك السيدة لزوجها قبل ارتكاب الجريمة، وهى رسالة مؤثرة ومكتوبة بلغة إنسانية لايمكن لمن يكتبها أن ترتكب جريمة بهذه البشاعة رغم اعترافها بقتل أبنائها وقولها فى الرسالة لزوجها اولادك فى الجنة يامحمد وانت ستكون فى الجنة معهم لانك لم تقصر معنا، وإنما أنا من قصرت فى تربيتهم وتعليمهم.. لاتوجد فى الرسالة مبررات، ولا حتى الحالة الاجتماعية للأسرة تدفع إلى كل هذه الأحوال.. فالزوج يعمل مدرسا بالسعودية، والزوجة نفسها تخرجت في كلية التربية قسم لغة عربية، وحتى صور المنزل تؤكد أن حياتهم سعيدة ولايعانون من ذل الحاجة..ماهو المبرر إذا لأم كى تقتل أطفال ١٠ سنوات و٥ سنوات وثلاثة شهور وبهذه البشاعة، هل تعانى تلك الأم من اضطرابات نفسية؟ وان كانت كذلك فكيف تركها الزوج مع أبنائه على هذه الحالة وذهب إلى عمله بالسعودية؟.. هذه الجريمة لغز، وبالتأكيد سنكتشف أسرارها مع التحقيقات، وإن كنت أشك أن يكون هناك سبب واحد حقيقى لارتكاب هذه المأساة الإنسانية.