رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لم يكن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع «مستقبل مصر للإنتاج الزراعي» إلا فصلا مشرقا جديدا في كتاب الجمهورية الجديدة، وواحدا ضمن سلسلة معالجة سلبيات الماضي والاستعداد للمستقبل المشرق لمصرنا الحبيبة، بالإضافة إلى معالجة تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية والتي طالت الجميع وأثرت علينا جميعا.

أحد الأهداف الأساسية الآنية لمشروع مستقبل مصرالزراعي، هو التقليل من الفجوة بين الإنتاج المحلي وما نحتاجه من استهلاكنا الفعلي المحلي من المنتجات الزراعية، ولنا أن نتخيل إذا لم يكن هناك هذا الكم من المشروعات القومية التي تم إنجازها فعليا، والتي بالقطع ساعدت على الحد من آثار أزمات وصدمات عالمية اقتصادية نواجهها ونتحمل تدعياتها، على الرغم من كوننا لسنا طرفا في حروب أو أزمات أو خلافه.

الأعجب من كل ماسبق أن تجد دعاة دغدغة مشاعر البسطاء، الملتهبة جراء التضخم الاقتصادي وآثاره المنعكسة في أسعار مرتفعة، وهو يسأل ما فائدة المشروعات القومية الكثيرة؟ ودون أن يبحث عن حقيقة الأرقام أو يكون أمينا في عرض الأرقام الصحيحة ومؤشراتها هو فقط يبحث عن تشويه أية إنجاز.

نموذج واحد للرد عل مثل تلك الخرافات والترويج لتشويه متعمد لإنجازات مصرية حقيقية، فمشروع مستقبل مصر الزراعي يقع جغرافيا على امتداد محور الضبعة، واحد من عشرات المشروعات العملاقة لتطوير قطاع النقل واللوجستيات في مصر، كما يحتل موقعًا مميزًا بالقرب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية والمحاور الرئيسية، السؤال لهؤلاء المرتزقة فكيف كان يمكن لنا الزراعة ونقل المنتجات بدون طريق ممهد؟ وكيف لنا بتكامل صناعي مع المشروعات الزراعية دونما طريق؟ وربما هذا هو أبسط الردود على مثل هؤلاء الذين يروجون لفكرة فاسدة أمثالهم، ومحركهم الأساسي هو الغل والحقد الدفين ومحاولة نشر الإحباط واليأس بين البسطاء.

مشروع يستهدف سد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي المصري وتوفير سلع استراتيجية نستورد منها 70 % من احتياجاتنا، وأهمها القمح، وهل تناسينا القاعدة الذهبية «من يملك غذاءه يملك أمنه»، وتتضمن البنية الأساسية والإدارية للمشروع منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والري، ومزودًا بإحدى المعدات والأجهزة والتقنيات اللازمة لإتمام العمليات الزراعية المختلفة؛ لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمواطنين. ويشترك في هذا المشروع؛ كبرى الشركات الزراعية المتخصصة من القطاع الخاص، الأمر الذي بدوره سيوفر آلافا من فرص العمل المباشرة ومئات الآلاف غير المباشرة لكل فئات المواطنين.

على الرغم من التقصير الإعلامي في توضيح وشرح كافة المشروعات القومية وآثارها المباشرة وغير المباشرة على المواطن المصري، ومعهم جنبا إلى جنب الكثير من المسئولين المطالبين بشرح وتوعية يومية لما يحدث وما ينجز وتداعياته، والأهم التوعية ونشر الوعي بدور المواطن المصري في تلك الفترة والذي لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال، ليتفاعل ويفهم ويحافظ على تلك المكتسبات، ويشارك فيها ليتعلم كيف يحافظ عليها، وهذا ما ينمي الولاء والانتماء والشعور الوطني كنتائج غير مباشرة، وكما نكرر دائما فمعركتنا الأساسية الحقيقية هي الوعي، فبدونه يقع المواطن فريسة ثمينة ويكون قناعات زائفة وغير حقيقية يروجها له أصحاب الأحقاد الدفينة الكارهون لنمو مصر وتطورها.

--

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد