عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

ما أجمل أن يتحقق حلم كنت تتمناه من سنوات طويلة، والأجمل أن الحلم يرتبط بوطن نعيش فيه ونريد له العزة والفخار.

فى عالم كالذى نعيش الكل يحلم بالاستقلال والحرية والخروج من التبعية لأى قوة، ولطالما حلمت بوطن يملك قوته حتى يملك قراره وتمنيت أن يحقق وطننا الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية الأساسية ليعيش حراً لا يتبع أى معسكر.

تمنيت أن نستعيد حضارتنا فى الزراعة ونأكل مما تزرعه أيادينا فى ظل عالم يتعرض لأزمات اقتصادية طاحنة ولن يبقى فيه حراً إلا من يدبر احتياجاته.

ورأيت الحلم يتحقق عندما وقفنا بالأمس نشاهد الرئيس السيسى وهو يفتتح مشروع مستقبل مصر على طريق الضبعة، كانت سعادتى طاغية وأنا أرى الرئيس يناقش القائمين على المشروع من رجال القوات المسلحة الأبطال ووزيرى الزراعة والتموين ويطلب منهم توضيح أدق التفاصيل ليعلم الجميع كم الجهد المبذول وحجم النفقات.

ما شاهدناه بالأمس على طريق الضبعة مشروع ضخم وإنجاز سنتوقف أمامه كثيراً وسنروى لأولادنا كيف حققت الإرادة بناء دلتا مصرية جديدة بعدما تآكلت الرقعة الزراعية فى الدلتا القديمة.

لقد بدأ التفكير فى المشروع فى أبريل عام 2017، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالبدء فى تنفيذ مشروع «مستقبل مصر للإنتاج الزراعى» لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمواطنين، وتصدير الفائض للخارج مما يساهم فى تقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المشروع القومى «مستقبل مصر» يمثل إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية الزراعية العملاقة، التى تنفذها الدولة، وتم اختيار موقع المشروع على محور الضبعة، لما يوفره من مزايا جغرافية متعددة، فالموقع قريب من موانئ التصدير، والمطارات، والمناطق الصناعية، وعدد من الطرق والمحاور الرئيسية، الأمر الذى يسهل نقل المنتجات الزراعية من أراضى المشروع إلى أنحاء الجمهورية.

ويهدف مشروع «مستقبل مصر» لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، ولعل مساهمته البارزة كانت فى بداية جائحة فيروس «كورونا»، حيث ساهم المشروع فى توفير المنتجات الزراعية للمواطنين بأسعار مناسبة خلال الجائحة، بالإضافة إلى توفير العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومى للدولة، وذلك من خلال سد الفجوة فى السوق المحلى ما بين الإنتاج والاستيراد، كما يوفر المشروع مئات الآلاف من فرص العمل للشباب، من خلال الأنشطة المتنوعة والفرص الاستثمارية العديدة التى يوفرها المشروع بالتعاون مع كبرى الشركات الزراعية.

ونجح مشروع مستقبل مصر فى موسم 2020/2021 فى إنتاج 17 ألف فدان قمح، ومثلها ذرة صفراء، و8 آلاف فدان شعير، و42 ألف فدان بطاطس، و46 ألف فدان بنجر سكر، و12 ألف فدان سودانى، و3 آلاف فراولة، و5 آلاف فدان بطاطا، و6 آلاف فدان فاصوليا بيضاء، و15 ألف فدان بصل، و10 آلاف فدان طماطم، و3 آلاف فدان لكل من البسلة والجزر والخيار، كما تمت زيادة الرقعة الزراعية للأشجار من 7 آلاف فدان إلى 10 آلاف فدان من البرتقال واليوسفى والليمون، وسيصبح إجمالى الأراضى المستصلحة والمزروعة فى العام القادم مليوناً و٥٠ ألف فدان.

وللحق أقول الإنجاز ضخم، وإرادة الرئيس واضحة فى أن تملك مصر قرارها بامتلاك قوتها دون ترقب الصراعات العالمية أو الأزمات الاقتصادية. رفض الرئيس أن تقف مصر مكتوفة الأيدى أمام احتياجات شعبها وقرر أن يحول الصحراء إلى خضار وتنبت الأرض الطيبة بالخير، فتحية لمن أصدر القرار وتحية للأيدى التى تنفذ، عاشت مصر حرة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.